اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 25
خامساً: ظلم الحاكم للأمة
إذا كانت الشورى تشكل القاعدة الأولى في النظام الإسلامي، فإن العدل يشكل القاعدة الثانية منه, والله سبحانه وتعالى قد أمر بالعدل قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} [1]، ويقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [2].
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل ... ) [3].
وجاء الوعيد الشديد للظالم ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [4] , وقوله: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [5] , وورد في الحديث القدسي قال الله تعالى: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا) [6] , وقال- صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) [7]. [1] سورة النساء: الآية: 58. [2] سورة النحل: الآية: 90. [3] البخاري: صحيح البخاري رقم (660). [4] سورة القصص: الآية: 37. [5] سورة البقرة: الآية: 124. [6] مسلم: صحيح مسلم رقم (2577) عن أبي ذر. [7] المصدر السابق رقم (2578) عن جابر بن عبدالله.
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان الجزء : 1 صفحة : 25