responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان    الجزء : 1  صفحة : 12
ومن المتفق عليه بين العلماء أن الحاكم ما دام عادلاً فإنه لا يجوز عزله ولا الخروج عليه، بل ذلك مما حذر منه الإسلام وتوعد الخارج عليه بعذاب أليم يوم القيامة، كما أن الأخطاء اليسيرة، لا تجوز عزل الحاكم، لأن الكمال لله وحده والمعصوم من عصمه الله.
لكن لو أن الحاكم قصر في الواجبات المنوطة به والحقوق المترتبة على تلك الواجبات، أو اختل شرط من شروط الحاكم المخلة لحكمه أو قصَّر الحاكم في واجب من هذه الواجبات فما الحكم؟.
جاء الإسلام بحل هذه المشكلة الخطيرة، وهذا الحل يختلف باختلاف المشكلة، فقد يكون هذا الحل هو النصح والتذكير والتقويم، وقد يكون الهجر والخذلان والمقاطعة، وقد يكون العزل بالطرق السلمية وقد يكون في بعض الحالات بالطرق غير السلمية (الخروج عليه بالسيف).
ونظراً لأهمية هذا الموضوع وخطورته واختلاف وجهات النظر فيه قديماً وحديثاً، ولكل وجهة أدلتها الشرعية الخاصة بها، لذلك كله رأيت من الواجب علي تجزئة الموضوع وتفصيله قدر المستطاع حتى تكون عندنا صورة واضحة لهذا القضية, لذلك كان لا بد من تبيان أسباب العزل وأدلتها وأقوال العلماء فيها، ثم الحديث عن طرق العزل وأقوال العلماء في كل وسيلة أو طريقة، وذلك لكي تتضح الصورة ويزول اللبس عن هذه القضية من خلال المباحث الآتية.

اسم الکتاب : الطرق السلمية في تغير الحاكم الفاسد المؤلف : يحيى بن علي جغمان    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست