responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل المؤلف : الهيتمي، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 440
[295] - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، قال:
«سألت عائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصّ من الأيام شيئا؟
قالت: كان عمله ديمة، وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق؟».
296 - حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
295 - (يخص شيئا من الأيام) أى يعمل نافلة كصلاة أو صوم. (ديمة) بكسر فسكون أصله دومة قلبت واوه ياء لكسر ما قبلها، وهى فى الأصل: المطر الدائم مع سكون بحيث لا يكون فيه رعد ولا برق، فشبهت عمله صلى الله عليه وسلم فى دوامه مع اقتصاره، ومجانبته للغلو، وجعلت على صفة النوع من الدوام، لإفادة أنه كان له نوع دوام مخصوصة بديمة المطر وعدلت عن الجواب بنعم أو لا، المطابق للسؤال إلى ما قالت، لأنه أبلغ لتضمنه جواب السؤال المذكور، وتضمنه سؤال آخر مقدر، لأنها أفادت أنه كان يخص بعض الأيام بشىء كالإثنين والخميس بصوم، وهذا جواب للسؤال الأول ثم يداوم عليه، وهذا جواب عن السؤال الثانى المرتب على الأول وتقديره: إذا كان يخص بعضها بشىء هل كان يداوم عليه؟ (وأيكم يطيق ما) أى: العمل الذى (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق) ويداوم عليه وخصت الصحابة بذلك، لأنهم مع علو همتهم واستنارة قلوبهم ببركة [صحبة] [1] النبى صلى الله عليه وسلم إذا عجزوا عن إطاقة ذلك، فغيرهم أعجز.
296 - (ما) أى العمل الذى (تطيقون) أى المداومة عليه من غير ضرر صلاة كان أو

[295] - إسناده صحيح: رواه البخارى فى الصوم (1987) وفى الرقاق (6466)، ومسلم فى صلاة المسافرين (2783)، وأبو داود فى التطوع (1370)، وأحمد فى مسنده (6/ 43،55،174،189)، وأبو نعيم فى المستخرج على مسلم (1778)، (1779)، كلهم من طرق عن منصور به فذكره نحوه.
296 - إسناده صحيح: رواه البخارى فى الإيمان (43)، وفى التهجد (1151)، ومسلم فى صلاة المسافرين (785)، وأبو داود فى الصلاة (1368)، والنسائى فى الصيام (4/ 151)، وفى الكبرى (1307)، (1/ 412،413)، وابن ماجه فى الزهد (4238)، وأحمد فى المسند (6/ 51)، وأبو نعيم فى مستخرجه (1783)، وفى الحلية (2/ 65)، كلهم من طرق عن هشام بن عروة به فذكره نحوه.
[1] فى (ش): [صحبته].
اسم الکتاب : أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل المؤلف : الهيتمي، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست