اسم الکتاب : أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل المؤلف : الهيتمي، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 429
[288] - حدثنا القاسم بن دينار الكوفى، حدثنا عبيد الله بن موسى، وطلق بن غنام، عن شيبان، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد الله، قال:
«كان النّبىّ صلى الله عليه وسلم يصوم من غرّة كلّ شهر ثلاثة أيّام، وقلما كان يفطر يوم الجمعة».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
288 - (من غرة كل شهر) أى من أوله. (ثلاثة أيام) رواه أيضا أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة، وإنما كان يفعل ذلك ليفتتح الشهر بما يحصل عليه، إذ الحسنة بعشر أمثالها، ومن ثمة: ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله» [1]، وروى مسلم: «ثلاثة أيام من كل شهر ورمضان إلى رمضان فصيام الدهر كله» [2]. (وقلما كان يفطر يوم الجمعة) لا ينافى كراهة صومه لنهيه بقوله فى الحديث المتفق عليه: «لا يصوم أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده» [3] لاحتمال أنه كان يصومه مضموما إلى الخميس والسبت، وعند ضمه إلى غيره [288] - إسناده حسن: عاصم هو ابن بهدلة بن أبى النجود القارئ، حديثه حسن. وشيبان هو ابن عبد الرحمن التميمى مولاهم النحوى، ثقة ثبت صاحب كتاب. «تهذيب الكمال 12/ 592). ورواه الترمذى فى الصوم (742)، بسنده ومتنه سواء، ورواه أبو داود (2450)، مختصرا على الجزء الأول من الحديث، ورواه ابن ماجه فى الصوم (1725)، مختصرا، على الشطر الأخير، ورواه أحمد فى المسند (6/ 106)، ورواه ابن أبى شيبة فى المسند (349)، بتحقيقنا، وابن خزيمة (1229)، كلهم من طرق عن عاصم بن أبى النجود به فذكره نحوه مختصرا وتاما، قال أبو عيسى: حسن غريب. [1] رواه البخارى فى الصوم (1974،1975)، وفى التهجد (1153)، وفى الصوم أيضا (1977، 1978،1979)، وفى الأدب (6134)، وفى النكاح (5199)، وفى فضائل القرآن (5052)، ومسلم فى الصيام (1159)، وأحمد فى مسنده (2/ 198،200)، وابن حبان فى صحيحه (3571،3638،3640،3658،3660،6226)، وابن خزيمة فى صحيحه (2109، 2110،2152)، والبيهقى فى السنن (3/ 16) (4/ 299)، والطحاوى فى مشكل الآثار (2/ 85،86). [2] رواه مسلم فى الصيام (1162)، والنسائى فى الصيام (4/ 209). [3] رواه البخارى فى الصوم (1985)، ومسلم فى الصيام (1144)، وأبو داود (2420)، والترمذى (743)، وابن ماجه (1723)، وأحمد فى مسنده (2/ 495)، والبغوى فى شرح =
اسم الکتاب : أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل المؤلف : الهيتمي، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 429