responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه    الجزء : 1  صفحة : 594
السَّلَام- وَا كَرْبَ أَبَاهُ، فَقَالَ لَهَا: "لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كربٌ بَعْدَ الْيَوْمِ" [1].

قبل الوفاة بيوم
وقبل يوم من الوفاة- يوم الأحد- أعتق النبي - صلى الله عليه وسلم - غلمانه، وتصدق بسبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وفي الليل استعارت عائشة الزيت للمصباح من جارتها، وكانت درعه - صلى الله عليه وسلم - مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعًا من الشعير [2].
وعَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ بن حارثة - رضي الله عنهما - قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هَبَطْتُ، وَهَبَطَ النَّاسُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ أَصْمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ، فَجَعَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيَّ وَيَرفَعُهُمَا، فَأَعْرِفُ أَنَّهُ يَدْعُو لِي [3].

آخر يوم فى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في صبح اليوم الذي لحق فيه بالرفيق الأعلى ينظر إلى ثمرة جهاده وصبره فألقى على أصحابه الذين أحبوه وأحبهم نظرة وداع فكادوا يُفتنون من الفرح به - صلى الله عليه وسلم - ظنا منهم أنه - صلى الله عليه وسلم - قد عوفي من مرضه ولم يظنوا أنه ينظر إليهم نظرة الوداع حتى يلتقي بهم على حوضه وفي جنة الله-عز وجل- ولو علموا ذلك لتفطرت قلوبهم [4].
عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ - رضي الله عنه -, أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُم في وَجَعِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَهُمْ صُفُوفٌ في الصَّلَاةِ، كَشَفَ

[1] صحيح: أخرجه البخاري (4462) المغازي، وأحمد 3/ 204.
(2) "سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - " للشيخ محمود المصري. وقد أفدت غالبية هذا المبحث منه.
[3] حسن: رواه الترمذي (3817)، وأحمد 5/ 201، وحسنه الألباني.
(4) "سيرة الرسول" (685).
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه    الجزء : 1  صفحة : 594
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست