اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 584
في وَجَعِهِ الَّذِي قَضَاهُ الله -عز وجل- فِيهِ حِينَ أَصْبَحَ.
وفي رواية: فما لبث بعد ذلك إلا سبعًا أو ثمانيًا حتى قُبض - صلى الله عليه وسلم- [1].
5 - وفى أواخر صفر من هذه السنة: بدأ المرض برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الشرح:
بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - يشعر بالسُّم الذي وضعته له اليهودية بخيبر، فقال: "يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أكلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذلِكَ السُّمّ" [2].
ثم شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - بصداع في رأسه [3].
فكان هذا بداية مرضه - صلى الله عليه وسلم -، في أواخر شهر صفر [4].
6 - وفى ربيع الأول من هذه السنة: أشتد وجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو في بيت ميمونه -رضي الله عنها-، فدعا نساءه - دضي الله عنهن- فأستأذنهنَّ أن يُمرَّض فى بيت عائشه - رضي الله عنها - فأذنَّ له. الشرح:
أَوَّلُ مَا اشْتَكَي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بَيتِ مَيمُونَةَ -رضي الله عنها-، فَاسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ في بَيْتِ عائشة - رضي الله عنها -، فأَذِنَّ لَهُ، قَالَتْ فَخَرَجَ وَيَدٌ لَهُ عَلَى الْفَضْلِ بن عَبَّاسٍ، [1] إسناده حسن: أخرجه أحمد (15938، 15939) بإسناد حسن. [2] أخرجه البخاري (4428) معلقًا، وقال الحافظ في "الفتح" 7/ 737: وَصَلَهُ الْبَزَّار، وَالْحَاكِم، وَالْإِسْمَاعِيلِيّ، مِنْ طَرِيق عَنْبَسَةَ بن خَالِد، عَنْ يُونُس بِهَذَا الْإِسْنَاد. [3] سيأتي تخريجه. [4] انظر: "تاريخ الطبري" 2/ 224، 226.
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 584