اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 51
وكذلك قصة ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وخروجهما من مكة بحثًا عن الدين الحق حتى انتهيا إلى راهب بالموصل، فقال الراهب لزيد: إن الذي تلتمس يوشك أن يظهر [1].
فكانت هذه (الآيات والمعجزات التي وقعت للرسول - صلى الله عليه وسلم - من قبيل الإرهاصات الدالة على تميزه عن غيره من الحنيفيين الذين عاصروه، وأن الله عزّ وجلّ سيختاره بالذات لأمر عظيم) [2].
14 - ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - التاسعة والثلاثين حُبب إليه الخلوة فكان يخلو بغار حراء شهر رمضان يتحنف فيه. الشرح:
روى البخاري في "صحيحه": عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ،- قال الزهري: أحد رواه الحديث، والتحنث: التَّعبد اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ-، قَبْلَ أَنْ يرجع إلى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا [3]. وجاء في رواية ابن إسحاق أن ذلك كان في شهر رمضان [4].
15 - وقبل مبعثه بستة أشهر كان وحيه منامًا، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. الشرح:
جاء في حدثنا عائشة السابق أنها قالت: كان أول ما بُدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [1] صحيح: أخرجه الحاكم 3/ 439 وصححه، ورواه أبو داود الطيالسي 2/ 161.
(2) "السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" 1/ 163. [3] سبق تخريجه.
(4) "السيرة" لابن هشام 1/ 172.
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 51