responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه    الجزء : 1  صفحة : 474
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَعْهُ فَإنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُم صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِم، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُم، يَمْرُقُونَ مِنْ الإِسلام كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيءٌ [1]، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى نَضِيِّهِ وَهوَ قِدْحُهُ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيءٌ [2]، ثُمَّ يُنْظَرُ إلى قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيءٌ [3]، قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ [4]، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أسْوَدُ، إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْي الْمَرْأَةِ أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تتَدَرْدَرُ [5]، يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ"، قَالً أبو سَعِيدٍ: فَأشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَأشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بن أبي طَالِبٍ - رضي الله عنه - قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ، فوجد، فَأُتِيَ بِهِ، حَتَّى نَظَرتُ إِلَيهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِي نَعَتَ [6].

38 - وفي ذي القعدة من هذه السنة، جيء بالشيماء أُخت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة، أسيرة، فمنَّ عليها وأعطاها وأطلقها.
الشرح:
ذكر ذلك ابن إسحاق رحمه الله، وغير واحد من أهل السيرة، أنه جيء بالشيماء بنت الحارث بن عبد العُزَّى أخت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في الرضاعة، فساقوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعنفوا عليها في السياق، فقالت للمسلمين: تعلموا

[1] النصل: هو حديد السهم، والرصاف: هو مدخل النصل من السهم.
[2] النضيُّ: عود السهم.
[3] القُذَذُ: هي ريش السهم. فشبَّه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مروقهم وخروجهم من الدين بالسهم الذي يخرج بسرعة شديدة نحو الرميَّة.
[4] الفرث: الروث في الكرش، أي: أن السهم من شدة سرعته خرج من الناحية الأخرى ولم يصبه فرث ولا دم.
[5] البضعة -بفتح الباء-: القطعة عن اللحم، تتدردر: أي: تضطرب وتذهب وتجيء.
[6] متفق عليه. أخرجه البخاري (3610)، كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإِسلام، ومسلم (1064) كتاب: الزكاة، باب: ذكر الخوارج وصفاتهم.
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست