اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 430
16 - وفي رمضان من هذة السنة: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجيشه من المدينة لفتح مكه.
الشرح:
عَنْ عبد الله بن عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - أَنَّ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ في رَمَضَانَ مِنْ الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلَافٍ، وَذَلِكَ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِ سِنِينَ وَنِصْفٍ مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ، فَسَارَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ إلى مَكَّةَ [1].
وقد تكتم النبي - صلى الله عليه وسلم - الخبر وحرص على السرية التامة، حتى لا يصل الخبر لقريش فيستعدوا له.
عن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ أبا بكر دخل عليها وهي تُغربل حِنطة، فقال: ما هذا؟ أمركم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجهاز؟ قالت: نعم فتجهزْ، قال: وإلى أين؟ قالت: ما سمَّى لنا شيئًا، غير أنه قد أمرنا بالجهاز [2].
واستخلف النبي - صلى الله عليه وسلم - على المدينة أبا رهم كلثوم بن حُصين بن عتبة بن خلف الغفاريَّ [3].
17 - وفي رمضان من هذه السنة: جاء العباس بن عبد المطلب بعياله من مكه مهاجرًا إلى المدينة، فالتقى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بالجُحْفة.
الشرح:
قال ابن إسحاق - رحمه الله -:
وقد كان العباس بن عبد المطلب لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ببعض الطريق. [1] متفق عليه: أخرجه البخاري (4276)، كتاب: المغازي، باب: غزوة الفتح في رمضان، ومسلم (1113)، كتاب: الصيام، باب: جواز الفطر في شهر رمضان للمسافر في غيرمعصية. [2] إسناده حسن: أخرجه البيهقي في "الدلائل" 5/ 12، وابن كثير في "البداية والنهاية" 4/ 317، من رواية ابن إسحاق في "المغازي" بإسناد حسن. [3] إسناده صحيح: "سيرة ابن هشام" 4/ 10، بإسناد صحيح.
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 430