اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 22
وقال البغوي في "شرح السنة":
ولا يصح حفظ النسب فوق عدنان. اهـ [1].
فالذي عليه أهل التحقيق أن ما فوق عدنان ضعيف لا يثبت، والثابت فقط أنه - صلى الله عليه وسلم - من نسل إسماعيل -عليه السلام- لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله اصطَفَى كِنانةَ مِنْ وَلَدِ إِسْماعِيلَ، واصطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنانَةَ، واصطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بني هاشِمٍ، واصطَفانِي مِنْ بني هاشِمٍ" [2].
فضعف ما بين النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى إسماعيل-عليه السلام- لا يعني ضعف نسبه إليه، بل هو صحيح ثابت كما دلّ عليه الحديث.
فضل نسب النبي - صلى الله عليه وسلم -:
عن واثلة بن الْأَسْقَعِ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ الله اصطَفَى كِنانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْماعِيلَ، واصطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنانَةَ، واصطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بني هاشِمٍ، واصطَفانِي مِنْ بني هاشِمٍ" [3].
وقد أقر أبو سفيان وهو لم يزل على الكفر بفضل نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما سأله هرقل عن نسبه - صلى الله عليه وسلم - فقال: هو فينا ذو نسب [4].
2 - ولد - صلى الله عليه وسلم - يتيمًا يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل.
الشرح:
ولد النبي -صلى الله عليه وسلم- يتيمًا فقد توفي أبوه وهو حمل - صلى الله عليه وسلم - وهو الراجح.
(1) "شرح السنة " (13/ 193). [2] صحيح: أخرجه مسلم (2276) كتاب: الفضائل، باب: فضل نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- وتسليم الحجر عليه قبل النبوة. [3] السابق. [4] متفق عليه: أخرجه البخاري (2914) كتاب: الجهاد والسير، باب: دعاء النبي الناس للإسلام، ومسلم (6982).
اسم الکتاب : الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية المؤلف : أبو أسماء محمد بن طه الجزء : 1 صفحة : 22