اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 79
[حلف الفضول]:
وحضر حلف الفضول، وهو حلف عقدته قريش على نصر كلّ مظلوم [1] بمكة.
[رعيه الغنم]:
وكان يرعى غنم أهله بأجياد على قراريط [2]. [1] ذكر البيهقي في السنن الكبرى 6/ 367، والسهيلي في الروض 1/ 155 - 156 عن ابن قتيبة في سبب تسميته بحلف الفضول: أن ثلاثة من جرهم كل واحد منهم اسمه الفضل، تحالفوا على نفس ما تحالفت عليه قريش من نصرة المظلوم، فلما أشبه حلف قريش ذلك الحلف سموه باسمه. وقال السهيلي: هذا حسن، ثم قال: ورد في الحديث ما هو أقوى منه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت، تحالفوا أن ترد الفضول على أهلها ولا يعزّ ظالم على مظلوم» رواه الحميدي. وقال الصالحي 2/ 209: الظاهر أن قوله: تحالفوا. . . إلى آخره، مدرج من بعض رواته، وليس بمرفوع، فلا دلالة حينئذ فيه. قلت: ويؤيد قول الصالحي أن الحديث روي في السيرة 1/ 134، والطبقات 1/ 129، وسنن البيهقي 6/ 367، كما روي بلفظ حلف المطيبين عند الإمام أحمد 1/ 190 بسند صحيح، وابن حبان كما في الموارد (2062)، وليس فيه تلك الزيادة. وانظر في التعليق على كلمة (المطيبين) كلام الإمام البيهقي في السنن 6/ 367، وانظر أسبابا أخرى لتسمية حلف الفضول في المنمق/279/. [2] أخرجه الإمام البخاري بلفظ: «ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم» فقال له أصحابه: وأنت؟ فقال: «نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة». كتاب الإجارة، باب رعي الغنم على قراريط (2262). وأما لفظة (أجياد) فقد وردت في حديث آخر عن ابن حزن أخرجه النسائي في التفسير (344)، وانظر تحفة الأشراف 9/ 8، وأخرجه أبو داود الطيالسي (1311)، كما أخرجه الإمام أحمد-
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 79