اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 544
وأسلم من كفار الترك ثلاثون ألف خركاه [1].
ودخل أبو طالب محمد بن طغرلبك بن ميكائيل بن سلجوق، وهو أول من دخل من السلجوقية بغداد [2].
وخطب للمستنصر ببغداد بجامع المنصور أربعين جمعة، وزيد في الأذان حي على خير العمل [3].
ونهب البساسيري دار الخليفة، وأخذ عصاه التي كان يتوكأ عليها،
= لكن ما لبثت أن عادت للعلويين آخر هذه السنة 430 هـ بسبب تهديدهم لصاحب حران. انظر الكامل 8/ 231، والبداية 12/ 48. [1] كذا في الدول المنقطعة/266/، والجوهر الثمين/155/، وقال ابن الأثير 8/ 265، وتبعه ابن كثير 12/ 55: عشرة آلاف خركاه. وفي تاريخ ابن الوردي 1/ 485: خمسة آلاف خركاه. كلهم ذكروا ذلك في حوادث سنة 435 هـ. والخركاه: كلمة فارسية معربة تعني: الخيمة الكبيرة أو البيت. [2] هكذا جاء هذا الاسم، وإنما هو: محمد بن ميكائيل بن سلجوق. كنيته أبو طالب، ولقبه طغرلبك، وهو أول ملوك السلاجقة، وهو الذي أسس لهم الدولة، وأصلهم أتراك جاؤوا من وراء النهر، ودخل بغداد بأمر من الخليفة مستنصرا به على وزيره البساسيري الذي عظم خطره وقبح فعله كما سيأتي. فأنقذ الخليفة القائم، ورده إلى بغداد، وقتل البساسيري، وتزوج ابنة الخليفة. وانظر ترجمة موسعة له: المنتظم 16/ 84 - 85، ووفيات الأعيان 5/ 63 - 68. [3] المستنصر هو صاحب مصر العبيدي والذي خطب له وزاد في الأذان هو البساسيري عندما استولى على بغداد وطرد الخليفة. انظر تاريخ بغداد 9/ 401 - 402، لكن يظهر أن هذه الزيادة كانت من قبل عند الشيعة، ففي المنتظم 16/ 32: أن أهل الكرخ-منطقة الشيعة ببغداد-عاودوا الأذان ب «حيّ على خير العمل» وظهر فيهم السرور الكثير، وعملوا راية بيضاء نصبوها وسط الكرخ وكتب عليها اسم المستنصر العبيدي.
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 544