اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 542
وعظم أمر الديالمة، وتفاقم، وكبر قدرها وتعاظم، وذلك باستناد الباطنية إليهم، والزنادقة وغيرهم، حتى خرج إليهم يمين الدولة محمود بن سبكتكين، فأمكنه الله تعالى من رقابهم، واستولى على مدنهم وشعابهم، وصلب من الباطنية والمعتزلة والزنادقة كثيرا، وحرّقت كتبهم [1].
وفي أيامه فتحت السند [2].
وتوفي في حادي عشر ذي القعدة، سنة اثنتين-وقيل: ثلاث- وعشرين وأربعمائة [3].
= 356، والدول المنقطعة/256/، وسير أعلام النبلاء 15/ 127، والجوهر الثمين/252/. [1] انظر تفصيل ذلك في المنتظم 15/ 194 - 196، حوادث سنة 420 هـ. ومحمود بن سبكتكين هو ملك غزنة وما حولها، وفاتح الهند قهرا، ومكسر أصنامهم، كان مجاهدا عادلا، وعده السبكي أحد أربعة بعد عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وهم هذا، وصلاح الدين الأيوبي، ونور الدين زنكي، والوزير نظام الملك. وانظر ترجمته في ابن خلكان 5/ 175، وطبقات الشافعية 5/ 314، وسير الذهبي 17/ 483. [2] هكذا: (السند) في المخطوط والمطبوع، وإنما المراد-والله أعلم-الهند، لأن السند فتحت قديما في العهد الأموي على يد محمد بن القاسم رحمه الله (انظر فتوح البلدان). ثم إني وجدت في أخبار الدول المنقطعة/256/، والجوهر الثمين/153/العبارة هكذا: «وفي أيامه فتحت السند والهند». وكان فتح الهند على يد السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين كما تقدم. [3] في الفقرة إشكالان: الأول: في الشهر. ففي تاريخ بغداد 4/ 38، والمنتظم 15/ 220، والدول المنقطعة/256/، والكامل 8/ 197، وسير أعلام النبلاء 15/ 137، وحتى الجوهر الثمين/154/أن وفاته كانت في ذي الحجة. والإشكال الثاني في السنة ففي نفس المصادر السابقة أنها في سنة اثنتين-
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 542