اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 441
وأخبر بمثل ذلك عن كسرى [1].
وقال لرجل ممن يدعي الإسلام وهو في القتال معه: «إنه من أهل النار». فصدّق الله قوله بأن نحر نفسه [2].
وشكي إليه قحوط المطر وهو على المنبر، فدعا الله تعالى وما في
= البخاري في المغازي، باب قصة الأسود العنسي (4379)، ومسلم في الرؤيا، باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم (2274). [1] وذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان قد بعث إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي كتابا يدعوه فيه إلى الإسلام، فلما وصل إليه الكتاب مزقه، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمزيق ملكه. إلى هنا الخبر في الصحيح، أخرجه البخاري في المغازي، كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر (4424). وأخرج ابن سعد 1/ 259 - 260، والطبري في التاريخ 2/ 654 - 657، وأبو نعيم (241)، والبيهقي 4/ 390 - 391 كلاهما في الدلائل: وكتب كسرى إلى باذان عامله على اليمن، أن يبعث إليه هذا الرجل الذي بالحجاز، فبعث باذان برجلين من عنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ربه قد قتل ربهما في هذه الليلة لسبع ساعات مضت منها، وهي ليلة الثلاثاء لعشر ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع، وأن الله تبارك وتعالى سلط عليه ابنه شيرويه فقتله، فرجعا إلى باذان بذلك، فأتاه الخبر عن مقتل كسرى كما حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم هو ومن معه من الفرس باليمن. [2] كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رجلا ممن يدعي الإسلام قاتل مع المسلمين يوم خيبر قتالا شديدا، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: هو في النار. فتتبعه رجل من الصحابة ليرى أمره، فلما كثرت عليه الجراح لم يصبر، فقتل نفسه، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله». أخرجه البخاري في الجهاد، باب إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر (3062)، ومسلم في الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه (111)، كما أخرجاه من حديث آخر.
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 441