اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 286
وعلى ذلك تدل السنن الواردة [1].
وقسمها نصفين: الأول له وللمسلمين، والثاني: لمن نزل به من الوفود والنوائب [2].
[فتح وادي القرى]
ثم فتح وادي القرى [3] في جمادى الآخرة [4]، بعد ما أقام بها أربعا يحاصرهم، ويقال أكثر من ذلك [5].
وأصاب مدعما مولاه سهم، فقال عليه الصلاة والسلام: «إن الشّملة [1] أما عنوة-قهرا لا صلحا-فقد أخرجه البخاري في الصلاة، باب ما يذكر في الفخذ (371)، ومسلم في الجهاد والسير، باب غزوة خيبر (1365). وأما بعضها عنوة وبعضها صلحا: فقد أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة والفيء، باب ما جاء في حكم أرض خيبر (3017) عن مالك عن ابن شهاب، وانظر في ذلك شرح مسلم 12/ 164 - 165، ورجح ابن القيم في الزاد 3/ 328 - 329 أنها فتحت عنوة. وانظر سبل الهدى 5/ 238. [2] أخرجه أبو داود في الكتاب والباب السابقين (3012). [3] عنوة، كما في أنساب الأشراف 1/ 352، وفتوح البلدان/47/. ووادي القرى مدينة قديمة يقال: إنها الحد الفاصل بين المدينة والشام، وهي بالقرب من الحجر والعلا. [4] كذا حدده البلاذري في كتابيه السابقين. وكان توجهه إليها من خيبر مباشرة، كما في البخاري (4234) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه: «افتتحنا خيبر. . . ثم انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى. . .». ورواه البيهقي في الدلائل 4/ 270 بلفظ: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى وادي القرى». وانظر المسعودي 2/ 303. [5] الأول للواقدي 2/ 711، وفي السيرة 2/ 338: فحاصر أهله ليال.
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 286