اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 260
وحفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق في ستة أيام، بمشورة سلمان [1].
وتداعوا إلى البراز، وأقاموا على ذلك بضع عشرة ليلة، فمشى نعيم بن مسعود الأشجعي إلى الكفار وهو مخف إسلامه، فثبّط قوما عن قوم، وأوقع بينهم شرا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «الحرب خدعة» [2].
وأرسل الله تعالى ريحا هزمهم [3] بها.
وأقام عليه الصلاة والسلام بالخندق خمسة عشر يوما، وقيل: أربعة وعشرين يوما. وفرغ منه لسبع ليال بقين من ذي القعدة [4]. [1] أما مدة حفر الخندق: فهي عند الواقدي 2/ 454، وتبعه ابن سعد 2/ 67. وأما مشورة سلمان رضي الله عنه: فهي في السيرة 2/ 224، والطبقات 2/ 68، وساقها الحافظ في الفتح 7/ 453 عن أبي معشر. وأما حفر الخندق نفسه فهو في الصحيح، أخرجه البخاري من عدة أحاديث، انظرها في باب غزوة الخندق. [2] تقدم هذا الحديث وخرجته في الصحيحين. وكونه قيل في غزوة الخندق أخرجه ابن إسحاق 2/ 229، والواقدي 2/ 486 - 487، وذكره الحافظ في الفتح 6/ 183 عنه. وأما قصة نعيم: فقد خرجها ابن إسحاق 2/ 229 - 231، والواقدي 2/ 480 - 487، وعبد الرزاق 5/ 368 - 369، وابن سعد 2/ 73. [3] السيرة 2/ 231، والطبقات 2/ 71. وذكرها الله تعالى في كتابه فقال: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها [الأحزاب:9]. وانظر تفسير ابن كثير 3/ 478 - 479. [4] من سنة خمس: انظر الواقدي 2/ 440 - 441 و 491، والطبقات 2/ 70 و 73، والوفا/714/. وفي دلائل البيهقي 3/ 401 عن ابن عقبة: أن مدة الحصار كانت عشرين ليلة. وفي السيرة 2/ 223: «بضعا وعشرين ليلة، قريبا من شهر».
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 260