اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 168
وقيل: إن عمر رضي الله عنه أول من أرّخ وجعله من المحرم [1].
وقيل: يعلى بن أمية إذ كان باليمن [2].
وقيل: بل أرّخ بوفاته عليه الصلاة والسلام [3].
= بالهجرة أو غير ذلك؟ المرجح الأول، والله أعلم. [1] هذا قول الجمهور كما قال ابن كثير في البداية 3/ 205، بل هو الصحيح المشهور كما قال السخاوي في التوبيخ/130/، وذلك في السنة السادسة عشرة، والخبر أخرجه خليفة في تاريخه/51/، والطبري 2/ 391، والعسكري في الأوائل/104/، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 33 - 34 (مختصر ابن منظور). وقالوا في سبب جعله من المحرم على الرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في ربيع الأول: لأنه منصرف الناس من حجهم، وهو شهر حرام، فأجمعوا على المحرم. وفي قول آخر: لتجتمع الأشهر الحرم في سنة واحدة. وفي قول: أن بيعة العقبة كانت في ذي الحجة وأن العزم والنية على الهجرة كانت من ذلك الوقت فابتدؤوا بأول هلال بعد العقبة وهو هلال المحرم. قال الحافظ في الفتح 7/ 315: وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم. أقول: وفي الروض 2/ 247 أن الصحابة فهموه من قوله تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ. . [التوبة:108]. [2] أخرجه الإمام أحمد 4/ 222 بإسناد صحيح كما في الفتح 7/ 315، إلا أنه قال: لكن فيه انقطاع. ويعلى بن أمية كان عاملا لعمر رضي الله عنهما على بعض اليمن. [3] عزاه الحافظ في الفتح 7/ 315 إلى الحاكم من طريق مصعب الزبيري عن سهل ابن سعد بلفظ: أخطأ الناس العدد، لم يعدوا من مبعثه، ولا من قدومه المدينة، وإنما عدوا من وفاته. وقال الحافظ: قال الحاكم: وهو وهم، ثم ساقه على الصواب بلفظ: ولا من وفاته، إنما عدوا من مقدمه المدينة. قلت: هذا الثاني الصحيح هو في المستدرك 3/ 13. وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار، باب التاريخ، ومن أين أرخوا التاريخ (3934).
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 168