اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 151
الهجرة إلى المدينة
[أول من هاجر من الصحابة]:
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه في الهجرة إلى المدينة عند إخوانهم الأنصار، وأقام بمكة ينتظر أن يؤذن له في الخروج.
فكان أول من هاجر من مكة إلى المدينة: أبو سلمة بن عبد الأسد، قبل بيعة العقبة بسنة، قدم مكة من الحبشة بمكة [1]، فآذاه أهلها، وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار، فخرج إليهم [2]. [1] هكذا، وفي السيرة 1/ 468 حيث النص فيها: وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أرض الحبشة، وفي المواهب 1/ 284 - حيث ينقل عن المؤلف غالبا كما أشرت في المقدمة-قدم من الحبشة لمكة. [2] كون أبي سلمة رضي الله عنه أول من هاجر، ذكره: ابن إسحاق 1/ 468، وابن سعد 1/ 226، وابن أبي شيبة في المصنف 14/ 104، والطبري 2/ 369، وانظر أوائل العسكري/149/، ووسائل السيوطي/129/. وقال البلاذري 1/ 257: كان أبو سلمة الثالث بعد مصعب وابن أم مكتوم. وأخرج الطبراني في الأوائل له/55/: أن مصعب بن عمير أول من قدم المدينة من المهاجرين. قلت: لا خلاف إن شاء الله فمصعب وابن أم مكتوم قدما المدينة ليقرئا الناس القرآن، وأبو سلمة أول من قدمها بعد الإذن بالهجرة. وقال الواقدي كما في أنساب الأشراف 1/ 258: قدم مصعب مكة بعد ذهابه إلى المدينة وهاجر مع من هاجر. والله أعلم.
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 151