responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 130
إنه يحرّم الزنا. فقال: والله إن ذلك الأمر ما لي فيه من أرب. فقال: ويحرم الخمر. فقال: أمّا هذه فو الله إنّ في النفس منها لعلالات، ولكني منصرف فأتروّى منها عامي هذا، ثم آتيه فأسلم. فمات من عامه ذلك ولم يعد [1].
كذا ذكره ابن إسحاق وغيره [2].
وفيه نظر من حيث إنّ الخمر إنما حرّمت في المدينة [3]، والصواب فيما ذكره الأصبهانيّ من أن قدومه كان والنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وأنه اجتاز بالحجاز فعرض له المشركون هنا، والله أعلم [4].

[إسلام وفد النصارى]:
وقدم عليه عليه الصلاة والسلام عشرون رجلا من النصارى-وسمّوا بذلك لأنّ مبدأ دينهم كان من ناصرة قرية بالشّام [5] -من أهل نجران مدينة بالحجاز فيهم العاقب، فآمنوا بالله تعالى، فأنزل الله فيهم: {الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} [القصص:52] الآيات. ويقال:

[1] قال في الروض 2/ 136: وقول الأعشى: أتروّى منها هذا العام، ثم أعود فأسلم. لا يخرجه عن الكفر بإجماع، قال الإسفراييني في عقيدته: إذا قال المؤمن: سأكفر غدا أو بعد غد. فهو كافر لحينه بإجماع، وإذا قال الكافر: سأومن غدا أو بعد غد. فهو على كفره، لا يخرجه عن حكم الكفر إلا إيمانه إذا آمن، ولا خلاف في هذه المسألة، والله المستعان.
[2] انظر السيرة 1/ 388، والذي ذكر القصة هو ابن هشام وليس ابن إسحاق، وانظر الروض 2/ 136.
[3] كذا في الروض الأنف 2/ 136.
[4] انظر أغاني الأصبهاني 9/ 125 - 126، وذكره قبله ابن قتيبة في الشعر والشعراء /154/. وفي شعره ما يدل على ذلك حيث يقول: ألا أيهذا السائلي أين يممت فإن لها في أهل يثرب موعدا
[5] هكذا في الروض 2/ 139.
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست