responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية المؤلف : سعد المرصفي    الجزء : 1  صفحة : 222
ويروي البخاري عن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله! لأنت أحبّ إِليّ من كل شيء إِلا من نفسي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحبّ إِليك من نفسك". فقال له عمر: فإِنه الآن والله! لأنت أحب إِليّ من نفسي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الآن يا عمر" ([1])!
ويصور لنا مدى الحب في صورة عمليّة ما رواه مسلم وغيره عن أنس قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحلاق يحلقه، وأطاف به أصحابُه، فما يريدون أن تقع شعرة إِلا في يد رجل ([2])!
وفي رواية له قال: دخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال عندنا - فَعَرِق، وجاءت أمّي بقارورة -فَجَعلتُ تَسْلِتُ العرق فيها- فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "يا أم سُلَيم! ما هذا الذي تصنعين"؟
قالت: هذا عرقُك نجعله في طيبِنا، وهو مِنْ أطيب الطيب!
وفي رواية قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل بيت أم سُلَيمْ، فينام على فراشها -وليست فيه- قال: فجاء ذات يوم فنام على فراشها - فأُتيتْ فقيل لها: هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - نام في بيتك، على فراشك، قال فجاءت وقد عَرِقَ، واستَنقَعَ عَرقُه على قطعة أديم، على الفراش، ففتَحت عَتيدتَهَا، فجعلت تُنَشِّفُ ذلك العرق فتعصِرهُ في قواريرها، ففزع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:

[1] البخاري: 83 - الأيمان (6632).
[2] مسلم: 43 - الفضائل (2325، 2331، 2332) وأحمد: 3: 136، وعبد بن حميد (1268)، والبغوي (3661)، والطبراني: الكبير: 25 (289)، وأبو نعيم: الحلية: 2: 61، والبيهقي: الشعب (1429).
اسم الکتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية المؤلف : سعد المرصفي    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست