responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية المؤلف : سعد المرصفي    الجزء : 1  صفحة : 163
ومكان، فهل يبقى أتباعه ينتظرون الخوارق لينتصروا على أعدائهم، أم يعدّون ما استطاعوا من قوة، كما قرر القرآن الكريم، لينالوا هذا النصر؟
إن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - العسكريّة، تثبت بشكل جازم لا يتطرّق إليه الشك، أن انتصاره كان لشجاعته الشخصيّة، وسيطرته على أعصابه في أحلك المواقف، ولقراراته السريعة الحازمة في أخطر الظروف، ولعزمه الأكيد في التشبّث بأسباب النصر، ولتطبيقه كل مبادئ الحرب المعروفة في كل معاركه، تلك العوامل الشخصيّة التي جعلته يتفوّق على أعدائه في الميدان، ولو لم تكن تلك الصفات الشخصيّة المدعومة بقوة الإيمان بالله، لما كُتِب له النصر!

ويمتاز الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن غيره من القادة في كل زمان ومكان بميزتين مهمتين:
الأولى: أنه كان قائداً عصاميًّا!
الثانية: أن معاركه كانت للدفاع عن الدعوة، ولحماية نشر الإسلام، ولتوطيد أركان السلام، لا للعدوان والاغتصاب والاستغلال!
وقال: على ذلك يمكن تقسيم حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الناحية العسكرّية إلى أربعة أدوار:
الأول: دور الحشد!
الثاني: دور الدفاع عن العقيدة!
الثالث: دور الهجوم!
الرابع: دور التكامل!

اسم الکتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية المؤلف : سعد المرصفي    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست