responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية المؤلف : سعد المرصفي    الجزء : 1  صفحة : 109
ونقرأ قوله جل شأنه: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96)} [الحجر]!
ويطول بنا الحديث لو حاولنا ذكر الآيات التي تحدثت عما لقيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أذى وعنت في سبيل دعوته، وما كان المشركون ينعتونه به صدًّا عن دين الله عَزَّ وَجَلَّ، وما ذكر من أمر الهجرة، وأهم المعارك التي خاضها!
كل هذا -كما سيأتي- نراه مذكوراً في القرآن الكريم ببيان واضح، وأسلوب معجز رائق!

ثانياً: السنة النبويّة:
والمصدر الثاني هو السنة النبويّة التي جمعت أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأفعاله، وتقريراته، وصفاته الخلقية والخُلقية، انطلاقاً من أن السيرة -كما أسلفنا- يراد بها التعرف على حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، منذ ظهور الإرهاصات التي مهّدت لرسالته .. حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وانطلاقاً -كذلك- من أنها جزء من الحديث ([1])!
ومن ثم شغلت السيرة النبويّة جزءاً غير قليل من الأحاديث [2]، والذين ألفوا في السنة لم تخل كتبهم غالباً من ذكر ما يتعلق بحياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومغازيه، وخصائصه، ومناقبه، ومناقب صحابته .. وقد استمر هذا المنهج حتى بعد انفصال السيرة عن الحديث في التأليف، وجعلها علماً مستقلاً!
وموطأ الإِمام مالك المتوفى (179 هـ) لم يخل من ذكر جملة من

[1] انظر: توجيه النظر: الجزائري: 20 وما بعدها، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: 10: 18.
[2] انظر: السيرة النبويّة في ضوء القرآن والسنة: الدكتور محمد أبو شهبة: 1: 27.
اسم الکتاب : الجامع الصحيح للسيرة النبوية المؤلف : سعد المرصفي    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست