responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين المعاملة المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 148
أم مكتوم الضرير على المدينة في بعض أسفاره، كيف لا وهو - صلى الله عليه وسلم - القائل: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [1].
ولو أصخنا السمع إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - لسمعناه يقص علينا نموذجاً آخر من تربية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه على التحاكم إلى ميزان الخيرية والتقوى، فقد بعث سرية من السرايا، فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على شاب من أحدثهم سناً فسأله: «ما معك يا فلان؟» فأجاب الشاب: معي كذا وكذا وسورةُ البقرة. فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أمعك سورة البقرة؟» قال: نعم، قال: «فاذهب فأنت أميرهم» [2]، فلم يتأخر به سنه، كيف وقد قدمه الله بما آتاه من قرآنه.
والقارئ في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - تستوقفه قصة عجيبة، فقد مر أبو سفيان سيد قريش قبيل إسلامه على سلمانَ وصهيبٍ وبلالٍ في نفر، فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها.
فسمع أبو بكر الصديق مقالتهم، فرفق بسيد العرب وكبير قريش، فقال معاتباً: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدِهم؟

[1] أخرجه البخاري ح (5027).
[2] أخرجه الترمذي ح (2876).
اسم الکتاب : الدين المعاملة المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست