اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 323
له، فطابت نفوس المسلمين، فلما صلى الفجر في اليوم التالي دعا علياً رضي الله عنه ودفع إليه اللواء فحمله رضي الله عنه في اليوم الثالث فتم الفتح على يديه [1] وتشير رواية إلى أن حامل الراية قبل على هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدل أبي بكر رضي الله عنه وهي رواية ضعيفة مدارها على ميمون البصري وهو ضعيف [2] وكذلك وردت رواية تفيد أن أبا بكر وعمر وعلياً رضي الله عنهم تعاقبوا في الأيام الثلاثة على حمل الراية، وهي رواية ضعيفة لضعف راويها بريدة بن سفيان [3].
وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم علياً أن يدعو يهود خيبر إلى الإسلام وما يجب عليهم من حق الله وقال له: (فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم) [4]. مما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان حريصاً على غنائم خيبر بل كان همه نشر العقيدة وإزاحة العقبات من طريقها.
ولما سأله علي رضي الله عنه (يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإذا فعلوا ذلك منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسباهم على الله) [5]. [1] مسند أحمد 5/ 353 ومستدرك الحاكم 3/ 37 ومجمع الزوائد 6/ 150 وقد حكم عليه الحاكم بصحة الإسناد ووافقه كل من الذهبي والهيثمي. [2] مسند أحمد 5/ 358 وكشف الأستار عن زوائد مسند البزار للهيثمي 2/ 338.والطبري 3/ 11 - 12، وتقريب التهذيب 2/ 292. [3] سيرة ابن هشام 3/ 445 والطبري: تاريخ 2/ 300 ومستدرك الحاكم 2/ 37 وانظر تهذيب التهذيب 1/ 433.
وأوردها الطبراني (مجمع الزوائد 9/ 124) والبزار (ابن كثير: السيرة 3/ 355) من طريق أخرى فيها حكيم بن جبير وهو ضعيف كما في تقريب التهذيب 1/ 192. [4] مسلم: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة 4/ 1872. [5] شرح النووي على مسلم 15/ 177.
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 323