اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 311
المحافظة على العهد حتى كانت غزوة الأحزاب. والمنافقون لم ينجزوا عدهم لنبي النضير بالنصر وتبين ليهود عدم جدوى الاعتماد عليهم.
وقوي كيان الإسلام بالتخلص من بني النضير والإفادة من أراضيهم بإقطاعها للمهاجرين الذين كانوا يعتمدون في سكناهم على أراض وبيوت للأنصار.
تحريض بني النضير للمشركين:
وقد استمر الحقد يعمل في نفوس يهود بني النضير مما دفعهم إلى تحريض المشركين من قريش والأحزاب على مهاجمة المدينة في غزوة الخندق، وقد وردت روايات ضعيفة إما لإرسال أو لانقطاع أو لجهالة [1] أحد الرواة في الإسناد، ولكنها تصلح بمجموعها للاحتجاج وتقوى ببعضها وهي ترقى إلى عروة بن الزبير وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وسعيد بن المسيب وموسى ابن عقبة, حيث ذكر بعضها أسماء بعض هؤلاء المحرضين من بني النضير، ذكرها ابن إسحق وهم سلام بن أبي الحقيق النضري وكنانة بن أبي الحقيق النضري، وحيي بن أخطب النضري [2].
غزوة بني قريظة
تاريخ الغزوة:
وقعت غزوة بني قريظة في آخر ذي القعدة وأول ذي الحجة من السنة الخامسة [3]، عقب غزوة الخندق التي كانت في شوال سنة خمس للهجرة على قول [1] سيرة ابن هشام 3/ 700 - 701 ومصنف الرزاق 5/ 368 - 373. وابن سعد 3/ 65 - 66 - وابن حجر: فتح الباري 7/ 412 - 414. [2] سيرة ابن هشام: 3/ 700 - 701. [3] طبقات ابن سعد 3/ 74، وسيرة ابن هشام 3/ 715 - وتاريخ الرسل والملوك 3/ 593 وابن سيد الناس: عيون الأثر 3/ 68.
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 311