اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 156
اللات والعزى. فقالت: كذا!؟ والله ما هو كذلك. فرد الله عليها بصرها [1].
وكان أبو بكر -رضي الله عنه- يعتق المستضعفين من الرقيق المسلم فقال له أبوه أبو قحافة: لو أنك أعتقت رجالًا جلدًا يمنعونك؟ فبين له أبو بكر أنه يريد بذلك وجهً الله لا المَنَعة. فنزلت الآية {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} إلى قوله {وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى [2]} [3].
وقد وردت روايات كثيرة في ألوان العذاب التي لقيها عمار بن ياسر وأهله، وهي تكفي لإثبات وقوع الحادث تاريخيًا [4]، وقد ذكر المفسرون أن الآية {إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [5] نزلت في عمار [6]. [1] المصدر السابق. [2] الليل 5 - 21. [3] الحاكم: المستدرك 2/ 525 - 526 بإسناد حسن، لأن محمد بن عبد الله بن عتيق مقبول وقد تابعه مصعب بن ثابت عن عامر (تفسير الطبري 30/ 228) ومصعب مقبول في المتابعات (تقريب التهذيب 490، 533). [4] أما حديث (أبشروا آل عمار فإن موعدكم الجنة) فأخرجه ابن سعد: الطبقات 3/ 249 بسند صحيح إلى أبي الزبير لكنه مرسل. ووصله الحاكم عن جابر، ولا يصح وصله لضعف شيخ الحاكم ولو صح سنده لبقي الضعف في السند لتدليس أبي الزبير لأنه ليس من طريق الليث عن أبي الزبير (المستدرك 3/ 388 - 389).
ورواه الحارث بن أبي أسامة بسند منقطع لأن سالم بن أبي الجعد (ت 97 هـ) لم يسمع من عثمان بن عفان وفي إسناده عبد العزيز بن أبان ضعيف (بغية الباحث في زوائد مسند الحارث حديث رقم 994). وقد تابعه عبد الصمد بن عبد الوارث، في مسند أحمد 1/ 62 وأخرجه أبو أحمد الحاكم من طريق عُقَيل عن الزهري عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه (الإصابة 6/ 639) ويتوقف تصحيح الحديث على حال سنده عنده إلى عقيل، ولكنه يعضد بالروايات التي تفيد سبب نزول الآية. [5] النحل 106. [6] الطبري: تفسير 14/ 182 بسند حسن من مرسل أبي عبيدة بن محمد بن عامر بن ياسر (ت 97 هـ) ووصله الحاكم عن أبيه ولا يصح (مستدرك 3/ 388) لأن شيخ الحاكم العلاء =
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 156