اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 146
ومباشرتها وملامستها للفطرة إلى عالم الإسلام [1].
وهناك قصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي وكرامته لكنها، لم يثبت منها إلا أنه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للالتجاء إلى حصن دوس المنيع فأبى الرسول ذلك [2]. ولا بد أن الدعوة هذه جرت بعد اشتداد المقاومة القرشية.
وتشير رواية صحيحة أن الطفيل دعا قومه إلى الإسلام ولقى منهم صدوداً حتى طلب الطفيل من رسول الله أن يدعو عليهم لكن الرسول دعا لهم بالهداية [3]. وكان الرسول آنئذ بالمدينة المنورة [4].
أما عثمان بن مظعون فقد أسلم مبكراً لكن قصة إسلامه فيها ضعف [5] وقد أسلم حمزة في وقت اشتدت فيه جرأة قريش على رسول الله ولكن تفاصيل قصة إسلامه لم تثبت من طريق صحيحة [6]. [1] ابن عبد البر: الاستيعاب 2/ 216 - 217 بإسناد غير محفوظ وفيه انقطاع لأن صالح بن كيسان لم يدرك الطفيل بن عمرو. والمحفوظ من رواية ابن إسحاق بدون إسناد (سيرة ابن هشام 2/ 22 - 24).
وقال ابن حجر: "ذكرها ابن إسحاق في سائر النسخ بدون إسناد"
(الإصابة ومعها الاستيعاب 2/ 216 - 217) [2] صحيح مسلم 1/ 109 وأخرجه أحمد كما في البداية والنهاية لابن كثير 3/ 98 وأبو يعلي: المسند 4/ 126. [3] صحيح البخاري (فتح الباري 6/ 107) ومسند أحمد 2/ 243، 448، 502. [4] ابن كثير: السيرة النبوية 2/ 76. [5] مسند أحمد 1/ 318 وطبقات ابن سعد 1/ 174 - 175 بإسناد قال عنه ابن كثير: "إسناد جيد متصل حسن قد بين فيه السماع المتصل" (تفسير القرآن العظيم 2/ 583) لكن فيه شهر بن حوشب" صدوق كثير الارسال والأوهام (تقريب التهذيب 269) فإن زالت علة الإرسال بقيت علة كثرة الوهم، فالسند فيه ضعف لا محالة. [6] وردت رواية من مرسل محمد بن كعب القرظي عند الطبراني وفي سندها إسماعيل الخفاف لم أقف له على ترجمة ومفادها أن إسلام حمزة كان حمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أخبر بشتم أبي جهل للرسول، فمضى إلى الكعبة حيث ضرب أبا جهل بقوسه فشجه وأعلن إسلامه (المعجم الكبير 3/ 152 - 153)
وساق الواقدي بسنده مرسل محمد بن كعب القرظي والواقدي متروك (طبقات ابن سعد 3/ 9) =
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 146