responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 136
وصَّاك بوالديك، وأنا أمّك وأنا آمرك بهذا. قال: مكثت ثلاثة أيام حتى غشي عليها من الجهد. فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها، فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي} وفيها {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} قال: فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها بعصا ثم أوجروها" [1].
والحادثة تدل على صلابة موقف المؤمنين الأوائل أمام الفتن المتنوعة التي تعرضوا لها، كما تدل على أنماط المواجهة التي تجمع بين التأثير العاطفي والضغط النفسي حيناً وبين استخدام القهر والقوة أحياناً أخرى.
ولقد أسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه في وقت مبكر ولكن لم يصح قوله عن نفسه أنه الرابع في الإسلام [2].وأسلم طلحة بن عبيد الله، لكن تفاصيل خبر إسلامه لا تصح [3].
وأسلم الزبير بن العوام، وتوحي روايات ابنه الصغير عروة - الذي لم يدرك الرواية عن أبيه مما جعل مروياته عنه مرسلة - بأن إسلامه تَمَّ وهو صغير ابن ثماني سنين [4]، لكن حفيده هشام بن عروة يقول أنه كان ابن ست عشرة سنة [5].
وتشير رواية أبي الأسود إلى تعذيب عم الزبير له بالنار بسبب إسلامه [6].

[1] صحيح مسلم بشرح النووي 15/ 185 - 187. وقد ساق الرواية بمعناها الواحدي في أسباب النزول 395 بإسناد ضعيف فيه أحمد بن أيوب بن راشد مقبول، تفرد بتوثيقه ابن حبان (تهذيب 1/ 17 وتقريب 77).
وساقها الواقدي بمعناها كما في طبقات ابن سعد (4/ 123 - 124).
[2] مصنف بن أبي شيبة 12/ 53 من طريق ابن لهيعة وقد اختلط بعد احتراق كتبه وليس من رواية العبادلة عنه وهي أعدل الروايات.
[3] طبقات ابن سعد 3/ 214 - 215 من طريق الواقدي وهو متروك.
[4] الطبراني: المعجم الكبير 1/ 81 - 82 ومجمع الزوائد للهيثمي 9/ 152 وهو مرسل رجاله رجال الصحيح.
[5] طبقات ابن سعد 3/ 102 وهو مرسل رجاله رجال الصحيح.
[6] مجمع الزوائد للهيثمي 9/ 151.
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست