responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 105
لقد أدت هذه الحادثة إلى إعادة الرسول إلى أمه آمنة وجده عبد المطلب، لأن حليمة خافت عليه [1] ورغبت في إنهاء مسئوليتها عنه رغم حبِّها له وتعلقها به.
وحكى الواقدي عن ابن عباس أنه كان في الخامسة من عمره عندما أعادته حليمة [2].
وذكر غيره أنه رد إلى أمه وهو ابن أربع سنين، وكان معها إلى أن بلغ ست سنين [3]. حيث توفيت أمه آمنة بالأبواء بين مكة والمدينة، وكانت قد قدمت به على أخواله من بني عدي بن النجار، فماتت وهي راجعة إلى مكة [4].
ولم تثبت هذه الأخبار برواية صحيحة، ولكنها مما يتساهل فيه عادة.
وقد ترك يُتم النبي في نفسه أعمق الأثر، ففي طفولته فقد أمه وكان قد ولد يتيمَ الأب. وقد بيَّن الزُّهري أن جده عبد المطلب كفله ورعاه [5]. ويذكر الواقدي أن جدّه حين توفي -وكان عمره اثنتين وثمانين سنة- أوصى أبا طالب -عمَّه- به [6].

[1] مسند أحمد 4/ 184 - 185 وسنن الدارمي 1/ 8 - 9 ومستدرك الحاكم 2/ 616 من حديث عتبة بن عبد السلمي ومداره على بقية بن الوليد وهو مدلس ولم يصرح بالسماع في سائر طبقات الإسناد، بل عنعن في سائرها بين بحير بن سعد وخالد بن معدان، ولو فعل لحسن الإسناد، ويؤيده مرسل الزهري (المصنف لعبد الرزاق 5/ 317 - 318).
[2] طبقات ابن سعد 1/ 112.
[3] أبو نعيم: دلائل النبوة 1/ 118 والسيرة الحلبية 1/ 123 مقتصرًا على عمره بعد مكثه عند أمه، ونقل ذلك عن الأموي.
[4] هذا هو قول ابن إسحاق سمعه من عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مرسلًا وهو قول الواقدي أيضًا (سيرة ابن هشام 1/ 155 وطبقات ابن سعد 1/ 166 - 117).
[5] مصنف عبد الرزاق 5/ 318 من مرسل الزهري.
[6] طبقات ابن سعد (1/ 177 - 119) والواقدي متروك.
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست