responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية بين الآثار المروية والآيات القرآنية المؤلف : الدبيسي، محمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 437
المبحث الأول
النشاط السياسى والعسكرى إلى غزوة بدر
وقبل الخوض في ذلك النشاط نشير إلى شيء من المعاناة التى وقعت للمهاجرين في بداية وصولهم إلى المدينة حيث لم يكن وصولهم نهاية للألآم والمشقات، بل إن تغير المكان من مكة إلى المدينة أصابهم بأزمات صحية تصوروا معها نهايتهم، إذ كان معلوماً عن المدينة أنها موبؤة بالحمى - حمى يثرب - حتى وصل بهم الحال إلى أن يصلوا وهم قعود، وصرف الله تعالى ذلك عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رعاية بهم، وإستبقاء لمن يقوم عليهم وعلى أمور الدين. (1)
لقد وعك أبو بكر وبلال - رضي الله عنهم -، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كَلُ امرئٍ مُقَبَّحٌ في أهلِه ... والموتُ أدنى من شِرَاكِ نَعْلِه
وكان بلال - رضي الله عنه - إذا أقلعت عنه الحمى يرفع عقيرته، ويقول:
ألا ليت شعرى هل أبيتنَّ ليلةً ... بوادٍ وحولى إذخرٌ وجليلُ
وهل أَرِدَنْ يوما مياه مَجَنَّةَ؟ ... وهل يَبْدُوَنْ لى شامةٌ وطَفيل
وجاءت عائشة رضى الله عنها إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبرته بما يقولان، فقال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها، وبارك في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها

(1) أحمد، المسند (3/ 136)، وابن ماجه (1229 - 1231)، من طريق ابن اسحاق، وقال في الزوائد: إسناده صحيح.
اسم الکتاب : السيرة النبوية بين الآثار المروية والآيات القرآنية المؤلف : الدبيسي، محمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست