responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 893
يا بكر آمنة المبارك بكرها ... ولدته محصنة بسعد الأسعد
نورًا أضاء على البرية كلها ... من يهد للنور المبارك يهتدي
يا رب فاجمعنا معا ونبينا ... في جنة تثنى عيون الحسد (1)
في جنة الفردوس فاكتبها لنا ... يا ذا الجلال وذا العلا والسؤدد
والله أسمع ما بقيت بهالك ... إلا بكيت على النبي محمد
يا ويح أنصار النبي ورهطه! ... بعد المغيَّب في سواء الملحد (2)
ضاقت بالانصار البلاد فأصبحوا ... سودًا وجوههم كلون الإثمد (3)
ولقد ولدناه [4] وفينا قبره ... وفضول نعمته بنا لم تجحد
والله أكرمنا به وهدى به ... أنصاره في كل ساعة مشهد
صلى الإله ومن يحف بعرشه ... والطيبون على المبارك أحمدِ (5)

وقال أيضا:
تالله ما حملت أنثى ولا وضعت ... مثل الرسول نبي الأمة الهادي
ولا يرى الله خلقا من بريته ... أوفى بذمة جار أو بميعاد
من الذي كان فينا يستضاء به ... مبارك الأمر ذا عدل وإرشاد

إلى أن قال:
يا أفضل الناس إني كنت في نهر ... أصبحت منه كمثل المفرد الصادي (6)

2 - ومما قاله أبو بكر الصديق يبكي النبي صلى الله عليه وسلم:
لما رأيت نبينا متجندلاً ... ضاقت عليَّ بعرضهن الدور
فارتاع قلبي عند ذاك لموته ... والعظم مني -ما حييت- كسير
أعتيق ويحك!! إن خلك قد ثوى ... والصبر عندك -ما بقيت- يسير
يا ليتني من قبل مهلك صاحبي ... غُيبت في لحد عليه صخور
فلتحدثن بدائع من بعده ... تعيا لهن جوانح وصدور (7)
3 - وقال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) تثني عيون الحسد: تصرفها وتدفعها.
(2) سواء الملحد: وسطهم.
(3) الإثمد: كحل أسود.
[4] أي بني النجار أخوال النبي - صلى الله عليه وسلم - من قبل آبائه.
(5) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (4/ 328).
(6) الصادي: العاطش، السيرة النبوية لابن هشام (4/ 329).
(7) انظر: المستطرف للأبشيهي، ص366، ديوان أبي بكر الصديق، طبع حديثا حققه وشرحه راجي الأسمر، ص32، 33.
اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 893
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست