responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 879
ولا تحنطوه [1] ولا تخمروا رأسه [2] فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيًا» [3].
ج- هل يجوز الحج عن الغير؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأة من خثعم, فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: «نعم» وذلك في حجة الوداع [4].
د- منهج التيسير: لا حرج, لا حرج: قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، فطفق ناس يسألونه فيقول القائل: يا رسول الله، إني لم أكن أشعر أن الرمي قبل النحر فنحرت قبل الرمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فارم ولا حرج» قال: وطفق آخر يقول: إني لم أشعر أن النحر قبل الحلق، فحلقت قبل أن أنحر، فيقول: «انحر ولا حرج» , قال: فما سمعته يُسأل يومئذ عن أمر، مما ينسى المرء ويجهل من تقديم بعض الأمور قبل بعض وأشباهها، إلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افعل ولا حرج».
هذه بعض الأحكام المختصرة, ومن أراد المزيد فليراجع ما كتبه الألباني عن حجة الوداع, فقد لخص الحجة في اثنتين وسبعين مسألة [5] , وكتاب (الوصية النبوية للأمة الإسلامية) للدكتور فاروق حمادة, فقد جمع من المصادر الأدبية والحديثية وكتب أهل
السير ثمانية وثلاثين بندا, ثم قام بتحليلها وتخريجها وتوثيق نصوصها بميزان الجرح
والتعديل الذي اعتمده أئمة المسلمين منذ الصدر الأول, لأن الأمر دين وشرع -كما قال- وقد أجاد وأفاد [6].
6 - فوائد في تسمية أيام الحج:
كان يقال لليوم السابع من ذي الحجة يوم الزينة؛ لأنه يزين فيه البُدن التي تهدى بالجلال وغيرها، واليوم الثامن يقال له: يوم التروية؛ لأنهم كانوا يروون فيه إبلهم من الماء ويحملون منه ما يحتاجون إليه حال الوقوف وما بعده، لأن هذه الأماكن لم يكن فيها يومئذ آبار ولا عيون، أما الآن ففيها الماء الكثير والحمد لله، واليوم التاسع: يوم عرفة للوقوف فيه بها، واليوم العاشر: يوم النحر ويوم الأضحى ويوم الحج الأكبر، واليوم الحادي عشر: يوم القر لأنهم يقرون فيه، ويقال له: يوم الرءوس لأنهم يأكلون فيه رءوس الأضاحي، وهو أول أيام التشريق، وثاني أيام

[1] لا تحنطوه: لا تضعوا عليه من الطيب شيئا.
[2] لا تخمروا رأسه: لا تغطوا رأسه.
[3] البخاري، كتاب الجنائز, باب الكفن في ثوبين، رقم 1265، ملبيًا: يحشر يوم القيامة على الهيئة التي مات عليها.
[4] البخاري في الحج، باب وجوب الحج وفضله، رقم 1513.
[5] انظر: السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، ص683.
[6] انظر: السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، ص681.
اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 879
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست