responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 720
تضمنت البسملة وغيرها، وفيها جواز قراءة الجنب لآية أو أكثر من القرآن الكريم؛ لأن هذا الكافر الذي أرسلت إليه الرسالة تضمنت البسملة وغيرها لا يحترز من الجنابة والنجاسة, فيقرأ الرسالة التي اشتملت على آيات من القرآن الكريم وهو جنب.
ب- ونستنبط من رسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء الآتي:
* مشروعية إرسال السفراء المسلمين إلى زعماء الكفر؛ لأن كل كتاب كان يكتبه الرسول صلى الله عليه وسلم يكلف رجلاً من المسلمين يحمله إلى المرسَل إليه.
* مشروعية الكتابة إلى الكفار في أمر الدين والدنيا.
* ينبغي أن يكتب في الكتاب اسم المرسل والمرسل إليه وموضوع الكتاب وهو واحد في جميع الكتب ويتلخص في دعوتهم إلى الإسلام.
* عدم بدء الكافر بتحية الإسلام، وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطرح السلام في كتبه على ملك من ملوك الكفر بل كان يصدر كتبه بقوله: السلام على من اتبع الهدى، أي آمن بالإسلام، ويؤخذ من هذا عدم جواز مخاطبة الكافر بتحية الإسلام.
* اتخاذ الخاتم: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختم رسائله بعد كتابته بخاتمه، وقد كتب عليه ثلاث كلمات، [نقش بهذا الشكل]:
اللَّه
رسول
محمد (1)
فعن أنس - رضي الله عنه - قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قيل له: إنهم لا يقرؤون كتابًا إلا أن يكون مختومًا، فاتخذ خاتمًا من فضة، فكأني أنظر إلى بياضه في يده، ونقش فيه محمد رسول الله [2].
4 - تقدير الرجال:
لما أسلم باذان بن ساسان وكان أميرًا على اليمن لم يعزله رسول الله صلى الله عليه وسلم, بل أبقاه أميرًا عليها بعد إسلامه، حين رأى فيه الإداري الناجح والحاكم المناسب، مما يدلل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقدر الكفاءات في الرجال ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ومن الجدير

(1) انظر: غزوة الحديبية لأبي فارس، ص239، 240.
[2] البخاري، باب دعوة اليهود والنصارى، فتح الباري (6/ 108).
اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 720
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست