اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 696
الفصل الرابع عشر
أهم الأحداث ما بين الحديبية وفتح مكة
المبحث الأول
غزوة خيبر أولاً: تاريخها وأسبابها:
ذكر ابن إسحاق [1] أنها كانت في المحرم من السنة السابعة للهجرة، وذكر الواقدي [2] أنها كانت في صفر أو ربيع الأول من السنة السابعة للهجرة, بعد العودة من غزوة الحديبية، وذهب ابن سعد [3] إلى أنها في جمادى الأولى سنة سبعٍ، وقال الإمامان الزهري ومالك: إنها في محرم من السنة السادسة [4]، وقد رجح ابن حجر [5] قول ابن إسحاق على قول الواقدي [6].
لم يُظهر يهود خيبر العداء للمسلمين حتى نزل فيهم زعماء بني النضير، الذي حزَّ في نفوسهم إجلاؤهم عن ديارهم، ولم يكن الإجلاء كافيًا لكسر شوكتهم، فقد غادروا المدينة ومعهم النساء والأبناء والأموال, وخلفهم القيان يضربن الدفوف والمزامير بزهاء وفخر ما رئي مثله في حي من الناس في زمانهم [7].
وكان من أبرز زعماء بني النضير الذين نزلوا في خيبر سلام بن أبي الحقيق وكنانة بن أبي الحقيق، وحيي بن أخطب فلما نزلوا دان لهم أهلها [8]. [1] انظر: السيرة النبوية لابن هشام (3/ 455)، معلقًا. [2] انظر: المغازي (2/ 634). [3] انظر: الطبقات لابن سعد (2/ 106). [4] انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (1/ 33) [5] انظر: الفتح (16/ 41)، السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، ص500. [6] انظر: السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، ص500. [7] انظر: السيرة النبوية الأصلية، (1/ 319). [8] المصدر نفسه (1/ 319).
اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 696