اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 266
[5] - فضيلة الموت فيها:
فعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها» [1]، وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يدعو بهذا الدعاء: (اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم) [2].
وقد استجاب الله للفاروق - رضي الله عنه - فاستشهد في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يؤم المسلمين في صلاة الفجر.
6 - هي كهف الإيمان وتنفي الخبث عنها:
فالإيمان يلجأ إليها مهما ضاقت به البلاد، والأخباث والأشرار لا مقام لهم فيها
ولا استقرار، ولا يخرج منها أحد رغبة عنها إلا أبدلها الله خيراً منه من المؤمنين الصادقين [3] فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الإيمان ليأرِز [4] إلى المدينة كما تأرِز الحية إلى جحرها» [5]، وقال صلى الله عليه وسلم: « ... والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه، ألا إن المدينة كالكير، تخرج الخبث لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد» [6].
7 - تنفي الذنوب والأوزار:
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها [7] طيبة تنفي الذنوب [8] كما تنفي النار خبث الفضة» [9].
8 - حفظ الله إياها ممن يريدها بسوء:
فقد تكفل الله بحفظها من كل قاصد إياها بسوء، وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم من أحدث فيها حدثاً، أو آوى فيها محدثاً، أو أخاف أهلها، بلعنة الله وعذابه، وبالهلاك العاجل [10] فعن [1] أخرجه أحمد (2/ 74، 104) بإسناد صحيح وصححه ابن حبان رقم 3741. [2] البخاري، كتاب فضائل المدينة (4/ 100) رقم 1890. [3] انظر: الهجرة النبوية المباركة، ص161. [4] يأرز: ينضم ويجتمع، انظر: فتح الباري (4/ 93). [5] البخاري، كتاب فضائل المدينة (4/ 93) رقم 1876. [6] مسلم، كتاب الحج، باب المدينة تنفي شرارها (2/ 1005) رقم 1381. [7] إنها: يعني المدينة المنورة. [8] في رواية (تنفي الخبث) وفي رواية (تنفي الرجال). [9] البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة أحد (7/ 356) رقم 4050. [10] انظر: الهجرة النبوية المباركة، ص162.
اسم الکتاب : السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 266