responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 92
ولما ازداد إصرار خباب على هذا الدين وتمسكه برسول الله -صلى الله عليه وسلم -، أخذه (فكان ممّن يعذب في الله) [1] ليتراجع .. فلا يتراجع .. ليذهب ماله .. إنه لا يهمه .. لكنه شحيح بدينه كسمية بنت خياط فـ (لم يكن أحد إلا أعطى ما سألوه يوم عذبهم المشركون، إلا خبابًا، كانوا يضجعونه على الرضف [2]، فلم يستغبوا منه شيئًا) [3].
لقد كشف خباب يومًا ظهرًا له تقلب في جمر العذاب وتشقق من السياط .. كشف خباب ظهره لأصحابه فإذا البرص والألم ينتشر فيه كله .. وبعد أن أراهم تلك الآثار المحزنة .. التفت إليهم ثم قال: (لم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يومًا أخذوني، وأوقدوا لي نارًا، ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري ما اتقيت الأرض أو برد الأرض إلا بظهري) [4].

[1] رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 143) بسند صحيح: حدثنا سعد بن محمد الصيرفي أبو العباس وثَّقهُ تلميذه أبو نعيم، انظر تذكرة الحفاظ (2/ 661)، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا سعيد بن عمرو الأشعث وهو ثقة. انظر التقريب (1/ 302)، حدثنا سفيان ابن عيينة عن مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة وهو أحد الأعلام الثقات. انظر التهذيب (8/ 403) عن قيس بن مسلم وهو ثقة أيضًا. التقريب (2/ 130) عن طارق بن شهاب، وطارق بن شهاب روى عن الصحابة ورأى الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
[2] الحجارة الحامية.
[3] رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 144) بإسناد صحيح: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس ابن حبيب، وهما ثقتان، حدثنا أبو داود حدثنا شعبقة، وهما إمامان معروفان، حدثنا أبو إسحاق وهو التابعي الثقة. وقد صرح بالسماع من شيخه التابعى حارثة بن مضرب، قال: قال خباب ...
[4] رواه ابن سعد (3/ 165) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، أخبرنا حبان بن علي عن مجالد عن الشعبي قال: .. ، وهذا الإسناد ظاهره الإرسال، لكن له شواهد كثيرة ترفعه إلى درجة الحسن.
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست