اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد الجزء : 1 صفحة : 69
إبليس فأخبروه، فقال: هذا حدثٌ حدثَ في الأرض، فأتوني من كل أرض بتربة، فأتوه بتربة، فقال: ها هنا الحدث) [1]. وهذه قصة أخرى يرويها ويروي مثلها رجل رموز قريش وأقويائها اسمه: عمر بن الخطاب:
كاهن وجنية
في يوم بعثته -صلى الله عليه وسلم- .. كان لأحد الكهان ارتباطه مع جنية .. يتحدث الكاهن إلى عمر بن الخطاب عنها وعن فزعها في ذلك اليوم العظيم فيقول: (بينما أنا يومًا في السوق، جاءتني، أعرف فيها الفزع، فقالت:
ألم تر الجن وإبلاسها
ويأسها من بعد إنكاسها
ولحوقها بالقلاص وإحلاسها
فقال عمر رض الله عنه:
صدق بينما أنا عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل، فذبحه، فصرخ به صارخ لم أسمع صارخًا قط أشد صوتًا منه، يقول:
يا جليلح .. أمر نجيح .. رجل فصيح .. يقول: لا إله إلا الله.
فوثب القوم فقلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى: يا جليح .. أمر نجيح .. رجل فصيح .. يقول: لا إله إلا الله فقمت فما نشبنا [1] حديثٌ حسنٌ رواه ابن أبي شيبة، وابن سعد (1/ 167) والبيهقيُّ. ورواية ابن أبي شيبة: محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وسند البيهقي: حماد بن سلمة عن عطاء، وسند ابن سعد: ورقاء بن عمر عن عطاء ... وهذا الإسناد صحيح لولا اختلاط عطاء بن السائب في آخر عمره، لكن بعض العلماء قال: إن حماد بن سلمة قد سمع منه قديمًا، وسواء كان ذلك أم خلافه فالحديث حسن بما قبله، لأن حديث عطاء جيد بالشواهد.
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد الجزء : 1 صفحة : 69