responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 307
والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عَزَّ وَجَلَّ .. قال:
وكان فيه ما أقول لكم: كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل .. فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع ... فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضاديته حجارة، فجعلوا ينقلون ذلك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللَّهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة") (1)
لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعدًا .. يكحل عينيه. بمشهد السواعد تشتد أمامه وتعرق .. بل كان يعرق مثلهم ويحمل مثلهم .. لقد ساهم -صلى الله عليه وسلم- في بناء مسجده وبناء مسجد قباء كما ساهم وهو شاب في بناء مسجد الله الحرام في مكة التي طرد منها ومن كعبتها .. وفي المدينة كان الصحابة يتدفقدن نشاطًا وبناءً .. هذا عمار بن ياسر رضي الله عنه يتميز عن بقية الصحابة ..
.. يحدثنا عما قام به عمار صحابي اسمه أبو سعيد الخدري فيقول: (كنا نحمل في بناء المسجد لبنة .. لبنة، وعمار يحمل لبنتين .. لبنتين .. فرآه النبي -صلى الله عليه وسلم- فجعل ينفض التراب عنه) [2] ثم يقول -صلى الله عليه وسلم- وحيًا .. يقول غيبًا .. يقول: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية .. يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) [3] أما عمار فكان رغم استبشاره بهذه الشهادة .. يخشى على أمة

(1) حديث صحيح. وهو بقية الحديث السابق.
[2] حديث صحيح. رواه البيهقي بإسناد صحيح (سيرة ابن كثير 2/ 307) والبخاريُّ ولكن بدون زيادة تقتله الفئة الباغية، لكنها زيادة صحيحة فقد رواها أبو سعيد عن أبى قتادة. أما الفئة الباغية فهي فئة معاوية رضى الله عنه ... والفئة المحقة هي علي رضى الله عنه
[3] حديث صحيح. رواه البيهقي بإسناد صحيح (سيرة ابن كثير 2/ 307) والبخاريُّ ولكن بدون زيادة تقتله الفئة الباغية، لكنها زيادة صحيحة فقد رواها أبو سعيد عن أبى قتادة =
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست