responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 262
الله- صلى الله عليه وسلم - نائم على فراشه وكانوا ينتظرون خروجه .. وللتأكد كانوا يرمونه بالحجارة فلا يتحرك .. ثم أمر- صلى الله عليه وسلم - عليًا أن يرقد في فراشه فكانت هذه القصة التي يرويها ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن عم علي رضي الله عنهم حيث يقول:
(شرى عليٌّ نفسه، ولبس ثوب النبي- صلى الله عليه وسلم - ثم نام مكانه، وكان المشركون يرمون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألبسه بردة، وكانت قريش، تريد أن تقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجعلوا يرمون عليًا ويرونه النبي-صلى الله عليه وسلم- وقد لبس برده، وجعل علي رضي الله عنه يتضور، -فنظروا- فإذا هو علي فقالوا:
إنك للئيم، إنك لتتضور وكان صاحبك لا يتضور، ولقد استنكرناه منك) [1] (فسألوه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأخبرهم أنه لا علم له به، فعلموا عند ذلك أنه خرج، فركبوا في كل وجه يطلبونه، وبعثوا إلى أهل المياه يأمرونهم، ويُجعلون لهم الجُعل العظيم [2]. وأتوا على ثور الذي فيه الغار، الذي فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر، حتى طلعوا فوقه، وسمع النبي-صلى الله عليه وسلم- أصواتهم، فأشفق [3] أبو بكر عند ذلك، أقبل على الهم والخوف، فعند ذلك قال له النبي-صلى الله عليه وسلم-:

[1] سنده حسن. رواه الحاكم (3/ 4) وأبو داود الطيالسى وأحمدُ (23/ 118) كلهم من طريق أبي عوانه عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس واسم أبي عوانة: الوضاح وهو ثقة ثبت التقريب (2/ 331) وشيخه حسن الحديث فهو صدوق ربما أخطأ وليس هناك من لا يخطىء، التقريب (2/ 402) وهو تابعي صغير، أما عمرو بن ميمون فهو ثقة مخضرم مشهور. التقريب (2/ 80) وقد مر معنا قبل قليل.
[2] أي جائزة عظيمة مقابل ذلك.
[3] أي خاف، ومعروف خوف أبي بكر وأنه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولًا وأخيرًا كما مر معنا.
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست