responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم فيه لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم يثرب تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة".
فقمنا نبايعه، وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعن رجلًا سنًا، فقال: رويدًا يا أهل يثرب. إنا لم نضرب إليه أكباد المطايا إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، إن إخراجه اليوم: مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم [1] السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على عض السيوف إذا مستكم، وعلى قتل خياركم، وعلى مفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه، فهو أعذر لكم عند الله عَزَّ وَجَلَّ، فقلنا: أمط [2] يدك يا أسعد بن زرارة، فوالله لا نذر هذه البيعة، ولا نستقيلها، فقمنا إليه نبايعه رجلًا رجلًا، يأخذ علينا شرطه، ويعطينا على ذلك الجنة) [3].
شمس جديدة كالذهب .. وصباح منعش كالمطر .. ورواحل الأنصار تودع البطاح .. تحمل عهدًا .. تحمل حبًا لمحمد .. تنثر منه للتلال للكثبان .. تنعش به الأجواء .. تبشر به التائهين على صفحة الأرض كلها.
أما قريش فالأيام تزيد في جنونها، وطغاتها حارت بهم الدروب ..

[1] أي تضربكم وتشد عليكم.
[2] أي أبعد.
[3] إسنادُهُ صحيحٌ. رواه أحمد (3/ 339) والبيهقيُّ (2/ 442) من طرق عن: عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير: محمَّد بن مسلم أنه حدثه جابر بن عبد الله .. وهذا الإسناد صحيح ابن خثيم ثقة. انظر التقريب (1/ 432) وأبو الزبير تابعي مدلس لكنه صرح بالسماع من جابر وهو محمَّد بن مسلم بن تدرس وحديثه صحيح.
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست