responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 223
بكر رضي الله عنه على مطعم بن عدي، وعنده امرأته -أم الفتى [1] - فقالت: يا ابن أبي قحافة، لعلك مصب [2] صاحبنا -مدخله في دينك الذي أنت عليه إن تزوج إليك. قال أبو بكر للمطعم بن عدي:
أقول هذه تقول؟ قال الطعم: إما تقول ذلك [3]. فخرج من عنده، وقد أذهب الله عَزَّ وَجَلَّ ما كان في نفسه من عدته التي وعده. فرجع فقال: ادعي لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فدعته، فزوجها إياها -عائشة يومئذ بنت ست سنين- ثم خرجت فدخلت على سودة بنت زمعة، فقالت: ماذا أدخل الله عَزَّ وَجَلَّ عليك من الخير والبركة. قالت سودة: وما ذاك؟ قالت:
أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخطبك عليه، قالت: -وودت- ادخلي إلى أبي فاذكري ذاك له -وكان شيخًا كبيرًا قد أدركه السنن قد تخلف عن الحج- فدخلت عليه، فحييته بتحية الجاهلية [4]. فقال:
من هذه؟ قلت: خولة بنت حكيم. قال:
فما شأنك؟ قلت: أرسلني محمَّد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - أخطب عليه سودة. قال:
كفء كريم. ماذا تقول صاحبتك؟ قلت:

[1] أي أم الفتى التى خطبت له عائشة.
[2] الصابئ عند المشركين هو من ترك دينه وقد خافت أم الفتى أن يدخله أبو بكر في الإِسلام بعد زواجه من عائشة.
[3] جاء في رواية أن المطعم (أقبل على امرأته فقال لها: ما تقولين، فأقبلت على أبى بكر، فقالت: لعلنا إن أنكحنا هذا الفتى إليك تصبئه وتدخله في دينك؟ فأقبل عليه أبو بكر، فقال: ما تقول أنت؟ فقال المطعم: إما لتقول ما تسمع. فقام أبو بكر وليس في نفسه من الموعد شيء. انظر سيرة الذهبي (281).
[4] في رواية عند الذهبي: فقلت له: أنعم صباحًا.
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست