responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 154
مستمر .. سحر ذاهب ومضمحل. وفي ذلك أنزل الله سبحانه: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [1] وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [2] وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ [3] وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ [4] حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ [5] فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ [6] خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ..} [1]. وبعد هذا التكذيب وهذه المكابرة العارية المخيبة للآمال لم يترك الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - دون:

مواساة
بعد هذا التكذيب المفضوح .. يقص سبحانه على نبيه - صلى الله عليه وسلم - قصصًا ماضية .. لأقوام قد مرت ودمرت .. يا محمَّد لم يكن قومك أول من كذب وعاند .. فلقد: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ} [2] ثم يقص عليه كيف شرقوا بالاء وغرقوا .. كذلك {كَذَّبَتْ عَادٌ} [3] و {كَذَّبَتْ ثَمُودُ} [4] ومثلهم {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ} [5] ويختم هؤلاء الطغاة بأعتاهم إنهم آل فرعون: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ} [6].

[1] ذكر الدكتور زغلول النجار أحد كبار علماء الجيولوجيا في العالم معجزة شق القمر وأنها كانت سببا في إسلام داوسي موسى بيسكوك في حوار مع علماء ناسا الذين ذكروا اكتشافهم لهذه الحقيقة على سطح القمر .. حقيقة انشقاف القمر وأن آثارها لا زالت باقية حتى اليوم.
[2] سورة القمر: الآية 9.
[3] سورة الشعراء: الآية 123.
[4] سورة القمر: الآية 23.
[5] سورة القمر: الآية 33.
[6] سورة القمر: الآية 42.
اسم الکتاب : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة المؤلف : الصوياني، محمد    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست