responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد المؤلف : القاضي عياض    الجزء : 1  صفحة : 508
فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ [1] » الْآيَةَ وَحَكَى الْأَصْمَعِيُّ [2] : أَنَّهُ سَمِعَ كَلَامَ جَارِيَةٍ.. فَقَالَ لَهَا: «قَاتَلَكِ [3] اللَّهُ مَا أَفْصَحَكِ» !!.
فَقَالَتْ: أو يعدّ هَذَا فَصَاحَةً بَعْدَ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى «وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ [4] » .. الآية فَجَمَعَ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ بَيْنَ أَمْرَيْنِ [5] وَنَهْيَيْنِ [6] وَخَبَرَيْنِ [7] وَبِشَارَتَيْنِ [8] .
فَهَذَا نَوْعٌ مِنْ إِعْجَازِهِ مُنْفَرِدٌ بِذَاتِهِ غَيْرُ مُضَافٍ إِلَى غَيْرِهِ عَلَى التَّحْقِيقِ وَالصَّحِيحِ مِنَ الْقَوْلَيْنِ.
- وَكَوْنُ الْقُرْآنِ مِنْ قِبَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ أَتَى بِهِ مَعْلُومٌ ضَرُورَةً وَكَوْنُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَحَدِّيًا بِهِ مَعْلُومٌ ضَرُورَةً. وَعَجْزُ الْعَرَبِ عَنِ الْإِتْيَانِ بِهِ مَعْلُومٌ ضَرُورَةً وَكَوْنُهُ فِي فصاحته خارقا للعادة معلوم ضرورة

[1] سورة النور آية (52)
[2] عبد الملك بن قريب بالتصغير بن اصمع إمام البصرة في اللغة والنحو والادب والنوادر ولد بالبصرة سنة 123 وبها توفي سنة 210 هـ
[3] تعجب من فصاحة لسانها وبالغ في تعجبه فانها تقال لمن أتى بامر بديع غريب وهي في الاصل جملة دعائية يراد بها شدة الاستحسان كأنه ممن يستحق أن يحسد ويدعى عليه.
[4] سورة القصص اية «7»
[5] «أَرْضِعِيهِ فَأَلْقِيهِ»
[6] «لا تَخافِي، وَلا تَحْزَنِي»
[7] «أوحينا، وخفت عليه»
[8] «رادوه اليك، وجاعلوه من المرسلين»
اسم الکتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد المؤلف : القاضي عياض    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست