اسم الکتاب : الصحيح من أحاديث السيرة النبوية المؤلف : الصوياني، محمد الجزء : 1 صفحة : 328
حيث أصاب السهم منه فرمي سعد بن معاذ بسهم فقطع منه الأكحل.
[درجته: سنده صحيح وما بين الأقواس غلط من الراوي، هذا السند: عند الحاكم عن عائشة وعبد الله بن سهل تابعي ثقة من رجال الشيخين -التقريب (2/ 467) واسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل الأنصاري. قال البخاري: عبد الله بن سهل سمع من عائشة انظر: التهذيب (12/ 215) ويكنى بـ أبي ليلى).
28 - قال أحمد (6 - 141): حدثنا يزيد قال أنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفوا آثار الناس، فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت: فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه بن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة، قالت: فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد، قالت: وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت (فمر وهو يرتجز ويقول:
لبث قليلا يشهد الهيجا جمل ... لا بأس بالموت إذا حان الأجل
قالت: فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين، وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعني مغفرا، فقال عمر: ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاءً أو يكون تحوز؟ قالت: فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها. قالت: فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال: يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ-؟) قالت: ويرمى سعدا رجلٌ من المشركين من قريش يقال له (بن العرقة) بسهم له. فقال له: خذها وأن ابن العرقة. فأصاب أكحله فقطعه فدعا الله -عَزَّ وَجَلَّ- سعد فقال: اللَّهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة. قالت: وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية. قالت: فرقي كلمه وبعث الله -عَزَّ وَجَلَّ- الريح على المشركين فكفا الله -عَزَّ وَجَلَّ- المؤمنين القتال، وكان الله قويًا عزيزا. فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد، ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم، ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة فوضع السلاح
اسم الکتاب : الصحيح من أحاديث السيرة النبوية المؤلف : الصوياني، محمد الجزء : 1 صفحة : 328