اسم الکتاب : الصحيح من أحاديث السيرة النبوية المؤلف : الصوياني، محمد الجزء : 1 صفحة : 269
38 - قال ابن خزيمة في التوحيد (2 - 890): حدثنا عبده بن عبد الله الخزاعي قال ثنا موسى بن إبراهيم قال ثنا طلحة بن خراش قال: لقيني جابر بن عبد الله فأخبرني: أن رسول الله لقيه فقال: يا جابر مالي أراك منكسرا؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي وترك عليه دينا وعيالًا، فقال: ألا أبشرك بما لقي الله به أباك [إن الله لم يكلم أحدا من خلقه قط إلا من وراء حجاب وإن الله أحيا أباك فكلمه كفاحًا] وقال: يا عبدي تمنى علي ما شئت أعطيك. قال: تردني إلى الدنيا فأقتل فيك. فقال تبارك وتعالى: لا، إني أقسمت بيمين أنهم إليها لا يرجعون، يعني الدنيا.
وعند غيره: وأنزلت هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية.
[درجته: صحيح عدا ما بين المعقوفين، رواه الترمذيُّ (5 - 230)، وابن حبان (15 - 490)، وابن ماجه (1 - 68/ 936)، والطبرانيُّ في الكبير (24 - 348)، وابن أبي عاصم في السنة (1 - 267)، وابن المبارك في الجهاد (2 - 511)، والحاكم (3 - 224)، سنده: موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال سمعت طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله.
هذا السند: فيه ضعف لأن مداره على موسى بن إبراهيم وقد قال الحافظ صدوق يخطئ (2 - 280) وعند مراجعة ترجمته المفصلة لا تجد توثيقا لفظيا معتبرا له بل سكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8 - 133) وحتى ابن حبان الذي ذكره في ثقاته جرحه بقوله: كان ممّن يخطئ (7 - 449) فتكون هذه الزيادة: التي بين المعقوفين من أوهامه -رحمه الله- .. وأما ما كان خارج المعقوفين فحسن برواية الإِمام أحمد التالية:].
39 - قال الإمام أحمد (3 - 361): حدثنا علي بن عبد الله المديني حدثنا سفيان بن محمَّد بن علي بن ربيعة السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعلمت أن الله أحيى أباك فقال له: (تمن) فقال له: أرد إلى الدنيا فأقتل فيك مرة أخرى قال إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون".
[درجته: سنده حسن، قال ابن كثير في تفسيره (1 - 427): تفرد به أحمد من هذا الوجه.
اسم الکتاب : الصحيح من أحاديث السيرة النبوية المؤلف : الصوياني، محمد الجزء : 1 صفحة : 269