responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهج الحركي للسيرة النبوية المؤلف : الغضبان، منير محمد    الجزء : 1  صفحة : 191
ومخططاته وتوقعاته، بحيث تصل أولا بأول إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيكون متابعة تنفيذ الخطة قائما على خبرة بالواقع لا على ظن وحدس يخطىء ويصيب.
وكلما كانت القيادة أعلم بواقع العدو، وأدرى بأسراره، ولها في صفوفه من ينقل إليها كل تخطيطاته كلما كان ذلك أنجح لها في تنفيذ خططها ومخططاتها، وما يوم حليمة بسر. وما أحداث حماة التي أدت إلى محنتها الرهيبة، إلا وكان أكبر أسبابها جهل القيادة بطبيعة مجريات الأمور هناك. وانقطاع الاتصال بين القيادة في الخارج والقيادة الميدانية في الداخل ساهم إلى حد كبير في تطور الأزمة ومضاعفاتها.
ز - تأمين الزاد:
(.. وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما .. [1]). فقد يكون المقام طويلا في الغار ولو انقطع الزاد عنهما فقد يهلكان من الجوع، وأن يحمل عبد الله بن أبي بكر مؤونة إحضار الطعام فقد يلفت ذلك الأنظار ويكشف تحركاته ويحول دون تأدية مهمته.
ومن حقنا أن نتصور كذلك أنه بإمكان أسماء أن ينقل أخوها عبد الله لها صورة الواقع، وتنقل الزاد والأخبار لرسول الله. لكن قدرة أسماء على استيعاب الخبر وأبعاده أضعف من قدرة عبد الله. فلا بد من اعتماد أوثق الطرق، كذلك في الوقت الذي كانت أسماء فيه أقدر على تأمين الزاد ولكلا الأخوين اختصاصهما ومكانهما المناسب. ولا نستطيع أن نمر بهذه الفقرة دون الإشارة إلى شخصية أسماء العجيبة وهي الأنثى الحامل في شهورها الأخيرة. وتصعد في الجبل الذي يعجز المسلم العادي صعوده.
ح - إعفاء الأثر:
(.. وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحهما عليه .. [2]). فإذا كان اقتفاء الأثر خير دليل لمعرفة وجودها في الغار، خاصة

[1] المصدر نفسه لابن هشام ج 2 ص 130.
[2] المصدر نفسه لابن هشام ج 2 ص 130.
اسم الکتاب : المنهج الحركي للسيرة النبوية المؤلف : الغضبان، منير محمد    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست