responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنهج الحركي للسيرة النبوية المؤلف : الغضبان، منير محمد    الجزء : 1  صفحة : 182
وقد تضطر الحركة الإسلامية في موقع آخر أن لا تتدخل لحماية أحد أبنائها مباشرة. إما لعجز في الإمكانية، أو لمصلحة في التخطيط. فلا يكشف من خلال هذا التدخل علاقتها به. فهذا لا يضيرها ولا يدينها، بل تبقى دائما مصلحة الجماعة الإسلامية فوق مصلحة الفرد.
3 - ونلاحظ أن الذي أنقذ سعدا قيم الجاهلية فكما يروي سعد: فوالله إني لفي أيديهم يسحبونني إذ أوى إلي رجلا ممن كان معهم فقال: ويحك أما بينك وبين أحد من قريش جوار ولا عهد؟. قلت: بل والله. لقد كنت أجير لجبير بن مطعم بن عدي تجاره، وأمنعهم ممن أراد ظلمهم ببلادي، وللحارث بن حرب بن أمية. قال: ويحك فاهتف باسم الرجلين واذكر ما بينك وبينهما. قال: ففعلت وخرح ذلك الرجل إليهما فوجدهما في المسجد عند الكعبة فقال لهما: إن رجلا من الخزرج الآن يضرب بالأبطح ويهتف باسمكما، ويذكر إن بينكما وبينه جوارا. قالا: ومن هو؟ قال: سعد بن عبادة. قالا: صدق والله إنه كان ليجير لنا تجارنا زيمنعهم أن يظلموا ببلده! قال: فخلصنا سعدا من أيديهم فانطلق [1]).
ولا يضير الحركة الإسلامية أن تنقذ شبابها أو ينقذهم غيرها تحت أية قيمة أو قانون أو عرف إذا كان هذا الأمر لا يؤدي بها إلى تنازلات على حساب مصلحتها العامة أو فكرتها المبدئية.

السمة الرابعة عشرة
ابتداء الحرب الإعلامية بين الدولتين
وإثر حادث إطلاق سعد بعد اعتقاله: قال ضرار بن الخطاب بن مرداس شاعر قريش:
تداركت سعدا عنوة فأسرته ... وكان شفائي لو تداركت منذرا

[1] تهذيب السيرة ص 107 - 108.
اسم الکتاب : المنهج الحركي للسيرة النبوية المؤلف : الغضبان، منير محمد    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست