responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي المؤلف : الفالوذة، محمد إلياس    الجزء : 1  صفحة : 87
ما سمع من الكهان والأصوات بظهور النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عند بعثته
عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه مر به رجل فسأله قال: (كنت كاهنهم في الجاهلية. قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك، قال: بينما أنا يومًا في سوق جاءتني أعرف فيها الفزع، قالت: ألم تر الجن وإبلاسها ويأسها من بعد إنكاسها ولحوقها بالقلاص وأحلاسها. قال عمر: صدق، بينما أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ منه صارخ لم أسمع صارخًا قط أشد صوتا منه، يقول: يا جليح أمر نجيح رجل فصيح، يقول: لا إله إلا الله، فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى كذلك الثانية والثالثة فما قمت فما نشبنا أن قيل هذا نبي). (1)

حراسة السماء من استراق السمع بالمبعث الشريف
قال الله تعالى فيما أخبر عن الجن: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} (2)
روى أبو نعيم بسنده عن أبي هريرة قال: قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب ألا أخبرك ببدء إسلامي؟ بينا أنا في طلب نَعم لي إذ جن الليل بأبرق العزاف فناديت بأعلى صوتي: أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهائه، وإذا هاتف يهتف بي فقال:
عذ يا فتى بالله ذي الجلال ... والمجد والنعماء والأفضال
واقرأ بآيات من الأنفال ... ووحِّد الله ولا تبال

(1) رواه البخاري في إسلام عمر من مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - 8/ 178، 180 مطولًا.
* وإبلاسها: الإبلاس هو اليأس. وإنكاسها: أي انقلابها. بالقلاص: بكسر القاف جمع قلص بضم القاف واللام جمع قلوص، وهي الفتية من الإبل. والاحلاس. جمع حلس بكسر الحاء وسكون اللام، ما يوضع على ظهر الإبل تحت الرحل فصرخ: أي صوت. فوثب القوم: أي نهضوا مسرعين لا أبرح: أي لا أزال ها هنا جالسًا حتى أتحقق مما سيكون بعد هذا الصوت. نشبنا: أي لبشا.
(2) قوله تعالى (إنا لمسنا): أي قربنا منها وأردنا استراق السمع من الملائكة.
اسم الکتاب : الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي المؤلف : الفالوذة، محمد إلياس    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست