اسم الکتاب : الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي المؤلف : الفالوذة، محمد إلياس الجزء : 1 صفحة : 495
فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله، قالوا: أمط عنا يا أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا ولا نسلبها أبدا، قال: فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط يعطينا على ذلك الجنة، رضي الله عنهم أجمعين. (1)
خطيب الأنصار أبو أمامة أسعد بن زرارة (رضي الله عنه) يوم العقبة
حدثنا محمَّد بن منصور الجواز قال: ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - وذهب معه بالعباس يوم العقبة فقال العباس: اعلموا [2] يا معشر الأنصار وأوجزوا فإن علينا عيونا، قال الشعبي: فخطب أبو أمامة أسعد بن زرارة ما خطب المرد ولا الشيب بمثلها قط، فقال: يا رسول الله اشترط لربك واشترط لنفسك واشترط لأصحابك، فقال: أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأهليكم وأشترط لأصحابي المواساة في ذات أيديكم، قالوا: هذا لك فما لنا؟ قال: الجنة، قال: ابسط يدك. (3)
حديث العقبة كما رواه كعب بن مالك (رضي الله عنه)
حدثنا عبد الملك بن محمَّد، عن زياد بن عبد الله قال: قال ابن إسحاق: فحدثني معبد بن كعب بن مالك أخو بن سلمة، أن (أخاه) عبيد الله بن كعب بن مالك -وكان من أعلم الأنصار- حدثه أن أباه كعب بن مالك، -وكان كعب ممّن شهد العقبة، وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فخرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد فقهنا وصلينا، ومعنا البراء بن معرور -رضي الله عنه- سيدنا وكبيرنا، فلما وجهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة، قال البراء بن معرور -رضي الله عنه-: يا هؤلاء إني قد رأيت رأيًا، والله ما أدري أتوافقونني عليه أم لا؟ فقلنا: ما هو؟ قال: تصلون إلى الكعبة! قال: قلنا: ما أمرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم -، نصلي إلا إلى الشام. وما نريد أن نخالفه. قال: إني لمصل إليها. قال: قلنا: لا تفعل. قال: فكنا إذا حضرت الصلاة نصلي إلى الشام ويصلي إلى الكعبة، حتى
(1) مسند الإمام أحمد: ج 3/ 322. [2] تكلموا يا معشر الأنصار.
(3) هذه رواية الدولابي في الكنى وقد روى ذلك ابن أبي شيبة وابن عساكر.
اسم الکتاب : الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي المؤلف : الفالوذة، محمد إلياس الجزء : 1 صفحة : 495