responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي المؤلف : الفالوذة، محمد إلياس    الجزء : 1  صفحة : 241
تحقق خديجة (رضي الله عنها) من الوحي
قال ابن إسحاق: وحدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير أنه حدث عن خديجة -رضي الله عنها-، أنها قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: "نعم". قالت: فإذا جاءك فأخبرني به، فجاءه جبريل، -عليه السلام-، كما كان يصنع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخديجة: "يا خديجة، هذا جبريل قد جاءني". قالت: قم يا ابن عمِّ فاجلس على فخذي اليسرى، قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس عليها، قالت: هل تراه؟ قال: "نعم"، قالت: فتحول فاجلس على فخذي اليمنى، قالت: فتحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس على فخذها اليمنى، فقالت: هل تراه؟ قال: "نعم" قالت: فتحول فاجلس في حجري، قالت: فتحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس في حجرها، قالت: هل تراه؟ قال: "نعم". قال: فتحسرت وألقت خمارها ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في حجرها، ثم قالت له: هل تراه؟ قال: "لا" قالت: يا ابن عم أثبت وأبشر، فوالله إنه لملك، وما هذا بشيطان.
قال ابن إسحاق: وقد حدثت عبد الله بن حسن هذا الحديث فقال: قد سمعت أمي فاطمة بنت حسين تحدث هذا الحديث عن خديجة، إلا أني سمعتها تقول: أدخلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينها وبين درعها، فذهب عند ذلك جبريل، فقالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن هذا لملك وما هو بشيطان. (1)
روى بسنده عن عائشة، -رضي الله عنها-، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالسًا مع خديجة يومًا من الأيام، إذ رأى شخصًا بين السماء والأرض لا يزول، فقالت خديجة: ادن مني، فدنا منها، فقالت له: أتراه؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نعم"، قالت خديجة: أدخل رأسك تحت درعي، ففعل ذلك، فقالت خديجة له: أتراه؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا، قد أعرض عني"، قالت خديجة: أبشر فإنه ملك كريم، لو كان شيطانًا ما استحيا. (2)

(1) ابن هشام: ج 1/ 257.
(2) دلائل أبي نعيم: ج 1/ 283.
اسم الکتاب : الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي المؤلف : الفالوذة، محمد إلياس    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست